نفذت القوات المسلحة الملكية المغربية يوم السبت 11 يناير 2025، ضربة جوية دقيقة استهدفت مركبتين تابعتين لميليشيات البوليساريو جنوب منطقة بير لحلو، شرق الجدار الرملي.
وحسب مصادر عليمة، أسفرت العملية، التي تمت باستخدام طائرة مسيّرة، عن مقتل أربعة أفراد من عناصر البوليساريو. ويأتي هذا الهجوم في إطار جهود القوات المسلحة الملكية لتصدي أي محاولات اختراق قد تستهدف أمن الحدود المغربية، في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
وتزامنت هذه العملية مع مشاركة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في اجتماع للاتحاد الإفريقي الذي انعقد في العاصمة الأوغندية كامبالا يومي 10 و11 يناير. على الرغم من أن الاجتماع ركز على قضايا الزراعة والتنمية الزراعية، استغلت الجبهة هذه المناسبة الدولية لتصعيد تحركاتها العسكرية في المنطقة.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من سياسة جبهة البوليساريو في تكثيف عملياتها العسكرية خلال المناسبات الدولية والقارية، في محاولة لإبراز استمرار النزاع المسلح في الصحراء المغربية. ورغم ذلك، تواصل القوات المغربية التأكيد على جاهزيتها التامة للرد على أي تهديدات أمنية، مؤكدة التزامها بحماية استقرار المنطقة وأمنها.
وتبقى قوات الدفاع المغربية في حالة تأهب لمواجهة أي تحركات محتملة من قبل ميليشيات البوليساريو، التي تحاول استغلال الظرف الدولي لتصعيد النزاع، وسط محاولات متواصلة من المغرب لتسوية النزاع بشكل نهائي عبر السبل السياسية والدبلوماسية.