التعاون الوطني يواصل مبادرته في إطار حملة “شتاء 2025- 2024”

10 يناير 2025آخر تحديث :
التعاون الوطني يواصل مبادرته في إطار حملة “شتاء 2025- 2024”
(آش24)///

باشرت الفرق التابعة للتعاون الوطني بجهة فاس – مكناس، مساء أول أمس الأربعاء، بشراكة مع السلطات المحلية، عملية جديدة في إطار حملتها “شتاء 2025- 2024”.

وتهدف هذه الحملة، التي تم إطلاقها من مركز بنسودة، إلى مساعدة الأشخاص بدون مأوى بالمدينة، وهي الفئة الأكثر عرضة لقساوة البرد.

وجابت هذه الحملة، الرابعة من نوعها منذ بداية فصل الشتاء، العديد من النقاط السوداء التي يلتجئ إليها الأشخاص بدون مأوى (المباني المهجورة، والحدائق المهجورة، وغيرها من الأماكن).

وتتميز مقاربة التعاون الوطني ببعدها الإنساني والعاطفي، حيث لا تكتفي الفرق التابعة له بتوزيع المساعدات، بل تقوم بالاستماع إلى الأشخاص المعنيين، سعيا إلى معرفة الظروف التي دفعتهم إلى الشارع. ويتمثل الهدف الأول في إقناعهم بالولوج إلى مركز بنسودة، حيث يمكنهم الاستفادة من العلاجات الطبية والوجبات الساخنة والإيواء الآمن.

ويكتسي هذا التكفل الشامل أهمية كبيرة في ضمان سلامتهم الجسدية والنفسية، لاسيما في سياق موجة البرد التي تميز فصل الشتاء. ومع ذلك، يتردد بعض الأشخاص بدون مأوى في قبول فكرة مغادرة البيئة التي تعودوا عنها، بالرغم من هشاشتها.

ووعيا منها بهذا المعطى، يعمل التعاون الوطني على تكييف مقاربته من خلال تقديم مساعدة بديلة، حيث يتم توزيع أغطية وألبسة وأطعمة بعين المكان، من أجل منحهم الراحة والدفء.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المنسق الجهوي للتعاون الوطني لجهة فاس- مكناس، حسن عثماني، أن هذه الحملة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي أهمية كبيرة لصيانة كرامة المواطنين، لاسيما الأشخاص في وضعية هشاشة وبدون مأوى، وكذا الأشخاص المسنين الذين يبيتون في الشارع.

وأوضح أن المنسقية الجهوية قامت، بتنسيق مع السلطات المحلية، بتنظيم حملات مماثلة توخت تقديم دعم متكامل للأشخاص في وضعية صعبة، سواء تعلق الأمر بالأغطية والألبسة أو الرعاية الصحية في الشارع.

وأشار إلى أنه يتم التكفل بشكل تام بالأشخاص الذين يرغبون في الولوج إلى المراكز المتخصصة، حيث يستفيدون من المأكل والإيواء والمشرب والملبس وكذا الرعاية الصحية.

وأكدت الفرق المعبأة لهذه العملية على الأهمية البالغة التي تكتسيها في فصل الشتاء الجاري، مشيرة إلى أنها تشكل دعما حقيقيا للأشخاص بدون مأوى، وتحفظ كرامتهم وتمنحهم الدفء الإنساني.

وفضلا عن توزيع الإعانات الأساسية، فإن هذه المبادرة التضامنية الإنسانية، تعتبر بمثابة رسالة لهذه الساكنة الهشة بأنها ليست منسية ومازالت تحظى بالاهتمام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق