إسبانيا تعبر عن امتنانها لجلالة الملك و تكرم الفريق المغربي لمساهمته البارزة في جهود الإغاثة بعد عاصفة “دانا”

10 يناير 2025آخر تحديث :
إسبانيا تعبر عن امتنانها لجلالة الملك و تكرم الفريق المغربي لمساهمته البارزة في جهود الإغاثة بعد عاصفة “دانا”
عبد الصمد فزازي

 

أعربت وزارة الداخلية الإسبانية عن امتنانها الكبير لجلالة الملك محمد السادس والمملكة المغربية على الدعم الحيوي الذي قدمته في المناطق المتضررة من العاصفة “دانا”، التي اجتاحت منطقة فالنسيا في أكتوبر 2024.

في حفل خاص أقيم في مدينة ألموسافيس (Almussafes)، تم تكريم 98 من العمال المغاربة الذين شاركوا في جهود الإغاثة وإعادة البناء، وذلك بمنحهم شهادات تقدير نظير تفانيهم وجهودهم الدؤوبة في عمليات الإنقاذ والإصلاح. جاء ذلك في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الحماية المدنية.

تألف الفريق المغربي من 120 شخصاً، من بينهم تقنيون، مترجمون، ومنسقون، وصلوا إلى إسبانيا برفقة 36 شاحنة متخصصة للتعامل مع الفيضانات. وقد تركزت جهود الفريق في تصريف المياه وإزالة الطين من أكثر من 15 بلدة في منطقة فالنسيا، حيث تمكنوا من تنظيف كميات من المياه والطين تساوي سعة 50 مسبحًا أولمبيًا.

من جانبها، أشادت بيلار بيرنابي، ممثلة الحكومة الإسبانية في منطقة فالنسيا، بالمساهمة المغربية، ووصفتها بأنها “نقطة تحول بارزة في العلاقات الدولية بين المغرب وإسبانيا”، مؤكدة على “التزام الملك محمد السادس بدعم إسبانيا في مواجهة الكوارث”. كما حضر الحفل فيرجينيا باركونيس، المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، التي أكدت على “روح التضامن والأخوة” التي أظهرها الفريق المغربي، مشيرةً إلى التعاون المستمر بين البلدين في مجالات عدة، مثل “عملية عبور المضيق”.

كما قدم القنصل العام للمغرب في فالنسيا، السيد سعيد إدريسي البوزيدي، شكره العميق للحكومة الإسبانية على “حسن الضيافة والرعاية التي قُدمت للفريق المغربي”، معبرًا عن فخره بالإنجازات المشتركة بين البلدين.

وفي رسالة فيديو، وصف وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الجهود المغربية بأنها “علامة خالدة على التضامن” و”نموذج يُحتذى به”. وأكد أن الفريق المغربي ساهم في تنظيف أكثر من 350 كيلومترًا من شبكات الصرف الصحي، وهو عمل “لن يُمحى من ذاكرة إسبانيا”.

تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الحماية المدنية يعود إلى اتفاقية أُبرمت عام 1987، تهدف إلى تعزيز التعاون الفني وتقديم الدعم المتبادل في حالات الكوارث. وامتد هذا التدخل حتى 9 يناير 2025، بتوجيه من الملك محمد السادس، ليعكس عمق روابط التعاون والتضامن بين البلدين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق