وجّهت وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي لجمهورية غانا رسالة رسمية إلى تمثيلية جبهة البوليساريو لديها، تُبلغها بقرار تعليق الاعتراف بما يُسمى “الجمهورية الصحراوية” الوهمية.
وأكدت الوزارة في الرسالة أن هذا القرار يندرج في إطار دعم الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سلمي ومقبول لنزاع الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة. وأضافت أن الهدف من هذا التعليق هو إزالة أي عائق قد يعرقل الوصول إلى حل نهائي ومتفق عليه بشأن النزاع.
مضمون الرسالة
ورد في الرسالة: “تتقدم وزارة الخارجية والتكامل الإقليمي لجمهورية غانا بأطيب تحياتها إلى سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (SADR)، وتود أن تبلغها بأن جمهورية غانا قررت تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، سعياً منها لدعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل دائم ومقبول للنزاع في الصحراء الغربية.”
تغيير في الموقف السياسي
يُعد هذا القرار تغييراً لافتاً في الموقف السياسي لجمهورية غانا، التي كانت سابقاً من بين الدول الأفريقية التي تدعم جبهة البوليساريو، وذلك بحكم انتمائها إلى المحور الأنغلو-سكسوني النشط في القارة. ويعكس هذا التعليق تحولاً في سياستها الخارجية باتجاه دعم الجهود الرامية إلى حل النزاع في إطار الشرعية الدولية.
انعكاسات القرار
يُتوقع أن يكون لهذا القرار أثر إيجابي على مساعي المغرب في تعزيز موقفه الدبلوماسي بشأن قضية الصحراء المغربية. كما يعزز هذا التحول الموقف الدولي الداعم للوحدة الترابية للمملكة، خاصة في ظل تنامي الاعتراف الدولي بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل واقعي لإنهاء النزاع.
يُذكر أن غانا قد أبلغت رسمياً وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بقرارها، في خطوة اعتبرتها الرباط إيجابية وداعمة لمسار التسوية السلمية للنزاع.
