تستعد صالات السينما العالمية، اغدا الجمعة، لاستقبال فيلم النجمة الأميركية نيكول كيدمان “طائر الحسون” (غولدفينش) تزامنا مع الذكرى الثامنة عشرة للهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في عام 2001.
تدور أحداث الفيلم الذي أخرجه جون كراولي في إطار قصة خيالية تاريخية تستند إلى تفجيرات 11 سبتمبر، حيث يروي قصة الفيلم طفل يدعى ثيو يبلغ من العمر 13 عاما والذي تتوفى والدته في حادث إرهابي، في تفجير متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك.
يعتمد الفيلم على رواية تحمل نفس الاسم صدرت العام 2013 وهي الثالثة للكاتبة الأميركية الشهيرة دونا تارت، وأول عمل جديد لها بعد غياب 11 عاما، وفازت بها بجائزة “بوليتزر” للقصص الخيالية وغير الواقعية في عام 2014، وترشحت بها لأكثر من جائزة أخرى.
وتجسد كيدمان دور السيدة باربور، المرأة الغنية التي تتبنى الطفل ثيو بعد وفاة والدته، وتبدو صاحبة الأوسكار في فيلم “طائر الحسون” بملامح متقدمة في العمر للغاية، وربما يصعب التعرف عليها للوهلة الأولى ما يذكر بإطلالتها الماضية في فيلم “المدمر” الذي خضعت بسببه لتغيير شامل في شكلها خلال تجسيدها دور محققة شرطة لها تاريخ مؤلم ويبدو عليها التعب والإرهاق.
يشارك في بطولة الفيلم عدد من نجوم هوليوود أبرزهم فين وولفهارد وسارة بولسون وجيفري رايت ولوك ويلسون ودينيس أوهاري، وغيرهم.
ويرتبط عنوان الفيلم بلوحة معروضة في المتحف بعنوان “طائر الحسون” التي يتم سرقتها في خضم انشغال الناس والشرطة بالتفجير.
واستثمرت هوليوود أحداث تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر في العديد من الأفلام سواء بشكل مباشر أو دخلت كخط درامي ثانوي، ولعل أهم ما قدمت السينما الأميركية في هذا الإطار فيلم فيلم “فهرنهيت 9/11” للمخرج الأميركي مايكل مور الذي عرض عام 2004، ورصد فيه مور سلوك الرئيس الأسبق جورج بوش وادارته تجاه تفجير برجي التجارة.
العالمية في الولايات والمتحدة، وتساءل فيه عن تحول القضية من تفجير البرجين الى غزو للعراق.
ومن الأفلام البارزة أيضا التي استعرضت الحادثة فيلم “يونايتد 93” الذي رشح لجائزة الأوسكار ولجوائز أخرى عديدة، والذي تناول فيه المخرج بول غرينغراس تفاصيل من داخل الطائرة التي استولى عليها الإرهابيون، مستعينا بأشخاص حقيقيين عايشوا التجربة القاسية عن قرب.
كما يعد فيلم المخرج أوليفر ستون “مركز التجارة العالمي” الصادر عام 2006 واحدا من أهم الأفلام التي تناولت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في إطار إنساني، والذي يؤيد وجهة النظر التي تربط الإرهاب والقتل بالعرب، ويحكي الفيلم قصة الضابط جون الذي يجسد شخصيته النجم نيكولاس كيج الذي يصبح هو وزميله محاصرين تحت أنقاض مركز التجارة العالمي خلال محاولتهما إنقاذ ضحايا الحادث.
ووثقت السينما العالمية الحادث المأساوي في تجربة مختلفة من خلال أحد عشر فيلما قصيرا لأحد عشر مخرجا من مختلف أنحاء العالم، وشارك فيها المخرج المصري الشهير يوسف شاهين الذي عمل على النسخة العربية مع نور الشريف.
وحاولت هذه الأفلام الإحدى عشرة الإجابة عن سؤال ماذا حدث في أحداث تفجيرات 11 سبتمبر بوجهات نظر متباينة.