بثت قناة المغاربية يوم الخميس ثاني يناير حلقة من برنامج ” في العمق” الذي اعده الصحفي الصاعد السيد بشوش وكان هذه المرة في صورة ندوة نقاش مفتوح شاركت فيها ثلة من المع رجال السياسة المعارضين الشباب أمثال:المحامي ورجل القانون المقيم بكندا ، سفيان شويطر،والإعلامي سليم الصالحي والمعارض عبد الله انس والأستاذ الجامعي الدكتور فريد بنيجي . الحوار كان يدور حول الوضع العام الداخلي والخارجي للجزائر في ضوء ازمتها الأخيرة مع الدولة المالية نتيجة تصريحات الوزير الأول الجزائري المتعجرفة الذي انتقد حكومة باماكو بسبب تخليها عن الاتفاقية التي أشرفت بلاده لحل الأزمة بين حكومة مالي والأطراف السياسية والقبلية المعارضة لها .
الماليون لم يستسيغوا لهجة عراف الآمرة وتهديداته السافرة لهم إذا لم يعودوا إلى الاتفاقية المقبورة.
في معرض نقاشهم أثاروا نقطة عزلة بلادهم مع محيطها وجوارها القريب والبعيد وخاصة المغرب ، وقضية الحراء
وعلى الرغم من كون الإخوان في البلد الجار مشبعون جميعا بنفس الفكرة ومشحونون بنفس الرقاقة لان النظام منذ مصادرته للسلطة عند الاستقلال ،لا يريهم إلا ما يرى ، فإننا كنا ننتظر من جماعة متنورة مثقفة تنهل من الفكر الأوربي الحديث وتعيش في كندا وأمريكا ولندن وباريس ان تكون اكثر موضوعية وتجرد وان تعتمد في آراءها على الحقائق والمعلومات المدققة وليس على الاطروحة الأيديولوجية الجاهزة .
لاننكر بان شخصيات متميزة كالصحفي بشوش او الأستاذ شويطر او سليم صالحي كانوا في المستوى العالي من المهنية والحصافة في الرأى عدا الدكتور بنيحي الذي يشتهر بتعصبه الاعمى لمذهب النظام والتزامه بأطروحة (حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ) وروايةً العداء المغربي ومؤامرات المخزن التي يشكك في القرءان ولا يشكك فيها.
المتناظرون كانوا موضوعيين في كل شيء إلا في نقطة واحدة لا احد منهم يخرج عن نصها او يخالف في شأنها وكانّها مسلمة. نزل بها الوحي . وتلك هي الشعب الصحراوي.
الغريب ان لا احد منهم تساءل يوما :
من أين جاء هذا الشعب ومتى ظهر بين شعوب المغرب العربي المعروفة في اوربا (نجمة شمال أفريقيا)او شباب الشمال الأفريقي او مكتب المغرب العربي في القاهرة او حتى في القريب عند التوقيع على اتفاق إنشاء الاتحاد المغاربي .
كيف لا يعلم الإخوان شيئا عن 400كيلوغرام من الوثائق التي سلمت لمحكمة لاهاي( نصوص بيعة للقبائل-ظهائر تعيين ولاة وعمال وقضاة – احكام خلافات قبلية-ظهائر شرفاء-وغيرها.
كيف لم يطلعوا على نص الاتفاقية المبرمة بين المغرب وبريطانيا والتي تحمل توقيع وطابع الملك فكتوريا والملك الحسن الأول وتلتزم فيها لندن بعدم السماح لرعاياها بولوج شواطيء الصحراء المغربية بدون إذن الدولة مع الإشارة إلى ان الالتزام يشمل الساحل من رأس جوبي (شمال العيون)إلى الرأس الأبيض في تخوم موريتانيا .وقد وقع الاتفاق بعد أزمة أثارها إنشاء شركة ماكنزي البريطانية لمركز تجارى كبير فحاصرها عامل الصحراء واخبر السلطان الذى دعى السفير البريطاني وجرت مفاوضات أدت إلى الاتفاق الذي التزم فيه المغرب بدفع تعويض لبريطانيا مقابل المنشآت إلا شيدت والتي ما تزال قائمة ويسميها الناس (كازامار)
وهل رأى الأخوة اللوحة المرفوعة على باب مدينة السماوة على عادة المغاربة وتحمل تاريخ البناء واسم السلطان مع وثائق متوفرة في الخزانة الوطنية عن الأموال المدفوعة للعامل الشيخ ماء العينين وحمولات القوافل التي حملت موا البناء مع المعلمين البنائين والنجارين وغيرهم من موكادور(الصويرة)الي الصحراء تلبية لطلب العامل بناء السماوة كقاعدة خلفية لمقاومة الاحتلال الفرنسي-الاسبانى.
وهل فكر احد في الاطلاع على نص معاهدة الحماية وعقد الجزيرة الخضراء الذي ينص على ان المغرب الممتدة حدوده من البحر إلى تخوم شنقيط والصحراء لأنه لم تكن هناك اية كيانات بين المملكة والسودان .(السنغال) واسندت الحماية لإسبانيا في الشمال من البحر إلى نهر اللوكس ثم الى فرنسا حتى واد درعة ثم تتولى إسبانيا المنطقة الجنوبية لما وراء درعة اي الصحراء .فلم يأت اي ذكر لأي كيان آخر، وقد كان ينوب عن السلطان في ممارسة السلطة العليا والسيادة في الصحراء خليفة الملك الموجود في تطوان .
كيف لم يتساءل احد من السياسيين عن هوية وتعداد الشعب الصحراوي ؟متى ذكر وكم هم ولماذا تصر الجزائر على. عدم السماح باحصاءهم رغم دعوات المنتظم الدولي(مجلس الأمن والأمم المتحدة) الاتحاد الأوربي قدرهم ب 90.000
الإحصاء الوحيد المتوفر اجرته إسبانيا قبيل استرجاع المغرب للمنطقة وكان العدد 74.000 اكثرهم دخلوا الشمال المستقل هربا من البطش والفقر ولتعليم أبناءهم والباقون هم في ارضهم اليوم.
كان من الفروض ان يتذكر المحللون الشعب المغربي الذي يجر وراءه 14قرن من التاريخ والذي ارسل في يوم 400.000 متطوع مستعدون للموت من اجل حبة من رمل تلك الصحراء
ولماذا لم يتساءل احد كيف ان اقدم واعرق بلد لا صحراء له خلافا للبلدان الأخرى كلها التي لم يكن لها ذكر؟
ثم لماذا لم يفكر احد في الاتصال بأبناء الصحراء :مثلا السيد الدخيل وهو الأخير الباقي من جماعة مؤسسي البوليزاريو وهو في مدينته السماوة او يتحدثوا إلى السيد الخطاط بنجا رئيس جهة الداخلة وهو الذي انشأ الجيش الصحراوي وقاده او السيد الحضرمي وهو مؤسس وقائد اجهزة المخابرات في جمهورية الوهم وهناك الأخوة ولد الرشيد واحدهم يترأس الغرفة الثانية في البرلمان وكثير من أبناء الصحراء الذين ملوا اللعبة التي ذهب إبانها مع القذافي والاتحاد السوفياتي وعصر الثورة وهم اكثر من 12.00 0عادوت ليعيشوا في بلادهم ويبنوا مستقبلهم .
ان يردد العامة المخدوعون روايات النظام المتشبث بخرافته عن جمهورية الوهم التي صنعها ويجد اليوم مشكلة في التخلص منها بعد نصف قرن من حرق الأموال فهذا مفهوم لكن ان يستمر مثقفون في ترديد الترهات دون ان يكلفوا انفسهم مشقة التحري والبحث فهذا هو ما لا يفهم ولا يقبل
فضيحة مدوية تكشف تلاعبات في مصحات خاصة: رشيد حموني يفضح ممارسات غير قانونية أمام وزير الصحة إدانة شاب بثلاثة أشهر سجناً نافذاً بتهمة التغرير بقاصر في مراكش السلطات الأمنية ببوجدور تحقق في واقعة العثور على جثة متقاعد من القوات المساعدة إسبانيا تدعم المغرب بمعدات لوجستية إضافية لمواجهة الهجرة غير الشرعية ارتفاع جديد في أسعار الخضر بالمغرب بسبب تقلبات السوق والمناخ بشراكة مع سفارة فرنسا وزارة الشباب والثقافة تطلق برنامج “صانع ألعاب الفيديو” لتعزيز صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب وزير الصحة: انخفاض وفيات الأمهات بنسبة 70% خلال العقدين الأخيرين بفضل تعزيز التأطير الطبي المنصوري: برنامج الدعم المباشر للسكن يحقق نتائج إيجابية ويُسهم في انتعاش قطاع البناء توقعات مديرية الأرصاد لطقس يوم غد الثلاثاء بالمغرب الكاف يعلن عن موعد سحب قرعة كأس إفريقيا للاعبين المحليين 2025 في نيروبي