العامل هشام السماحي يعزل عون سلطة بقلعة السراغنة بسبب تورطه في قضية احتجاز مرضى نفسيين لمدة سنتين

4 يناير 2025آخر تحديث :
العامل هشام السماحي يعزل عون سلطة بقلعة السراغنة بسبب تورطه في قضية احتجاز مرضى نفسيين لمدة سنتين
أسامة الباز

 

أصدر هشام السماحي، عامل إقليم قلعة السراغنة، قرارًا بعزل عون سلطة برتبة “مقدم قروي” من مهامه، وذلك على خلفية تورطه في قضية احتجاز 19 مريضًا نفسيًا داخل ضيعة فلاحية بدوار “الطواهرة لقصور” بجماعة “الشعرا” في إقليم السراغنة.

تفاصيل الحادث: وقع الحادث في مساء الخميس 26 ديسمبر 2024، عندما داهمت عناصر الدرك الملكي ضيعة فلاحية في الإقليم، بناءً على شكاية تقدم بها والدة أحد النزلاء السابقين بالضيعة. العملية التي قادها قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة أسفرت عن اكتشاف 16 مريضًا نفسيًا يعانون من الإدمان، بالإضافة إلى 3 مرضى عقليين تتراوح أعمارهم بين 25 و52 سنة.

وقد تم العثور على المرضى في وضعية مزرية داخل منزل من ثلاثة طوابق داخل الضيعة، حيث تم احتجازهم في 9 غرف منفصلة، وكانوا ممنوعين من مغادرة المكان لمدة تصل إلى سنتين. كما تبين أن المرضى كانوا يتلقون وجبات غذائية مقابل مبالغ شهرية تتراوح بين 1000 و1500 درهم، تُدفع من قبل عائلاتهم.

إجراءات العزل: بعد التحقيقات الأولية، مثل عون السلطة الموقوف أمام المجلس التأديبي بعمالة الإقليم، حيث استمعت اللجنة إلى إفادته بشأن الحادثة، وأظهرت التحقيقات أنه لم يُبلغ رؤسائه بحادثة الاحتجاز التي كانت تتم تحت إشرافه. بناءً على هذه المعطيات، قرر عامل الإقليم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المقدم القروي، إذ تم عزله من مهامه وسحب ختمه الرسمي والدراجة النارية المخصصة له.

إجراءات أمنية وقضائية: هذا وقد تم تقديم كافة المرضى النفسيين الذين تم العثور عليهم إلى الرعاية الطبية اللازمة، بينما تواصل مصالح الدرك الملكي والسلطات المختصة التحقيق في القضية. ومن المتوقع أن يتم تقديم المسؤولين عن احتجاز المرضى أمام العدالة، بهدف محاسبتهم على الأفعال الإجرامية التي ارتكبوها.

تجسد هذه الحادثة الجهود المستمرة لمكافحة انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة تلك التي تتعلق بالفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق