LE DOUBLE CANON ET LA CHÈVRE DE Mr BENCHENNOUF

3 يناير 2025آخر تحديث :
LE DOUBLE CANON ET LA CHÈVRE DE Mr BENCHENNOUF
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

الرواية الجزائرية عن المروك والتي أضحت عقيدة تلقن للتلاميذ منذ الصغر في المدارس،امر معروف ولعلها واحدة من الاسبابً التي جعلت البلد الشقيق يعلقً في شرنقة مرحلة التكوين ،فترة الحرب الباردة وعدم الانحياز ،أيام مشاريع الناصرية ومغرب الشعوب (تبرير معاداة الأنظمة الملكية والتآمر عليها).
الشعب الجزائري يقرأ التاريخ الذي كتب لاجله ولا يرى إلا ما تراه الثورة .كل شيء مزيف محرف حتى ان الناس اصبحوا لا يفكرون ويتصرفون إلا بما تحمله الرقاقة المحملة في أدمغتهم والتي اصبحوا يقبلون مناقشة اقدس المسلمات لكن لا يقبلون مراجعتها .
مشكلة الجزائر الأساسية ان قادتها لا يتراجعون عن افكارهم حتى لو خالفت آراء العالم كله .
المصيبة ان الداء استشرى وعم ولم يسلم منه حتى المثقفون والأساتذة الجامعيون والكتاب وقادة المعرضة المتنورون، إلا. من رحم ربك. فالسؤال عندهم غير وارد وآلآراء والمواقف ،مسلم بها لا تقبل النقاش او المراجعة.
مناسبة هذا الحديث هو توجيه الصحافي الجزائري المعارض جمال الدين بنشنوف في برنامج على قناة (المغاربية) اللوم للمغاربة لشنهم حملات تشهير سباب على الجزائر داعيا إياهم إلى عدم التدخل في شؤون جيرانهم .
الأغرب ان الصحفي الفنان والمدون. الشاب لطفي المعروف باسم (دوبل كانون) والذي يقدم برنامج-فرغ قلبك -على نفس القناة انضم إلى رأيه وأيده في مطالبة المغاربة بوقف الحملات ضد بلادهم .
مثل هذه الآراء المتحيزة طبيعية تعودناها من الجزائريين،لكن ليس من هذين الصحفيين اللذين يحظيان بكثير من الاحترام والتقدير المستحق لثقافتهما ومواقفهما النضالية تجاه النظام الاستبدادي الجاثم علي صدر البلد الشقيق .
ولهما نقول بأننا نتحدى اياً كان ان يأتي بلقطة واحدة تثبت تهجم وسيلة إعلامية مغربية ،اياً كانت على الجزائر او تدخلها في اي من شؤونها ،باستثناء تعاليق متزنة عن بعض الأمور السياسية التي تهم بلادنا.
طبعا لا نتحدث عن الذباب وغوغاء الانترنيت الغير الخاضعين للمراقبة . والذين في واقع الأمر يردون على الذباب الجزائري المجند من المخابرات والذي ينحط إلى اسفل درجات السماجة التي لا يمكن للمغربي ان ينزل اليها ولو أراد ،لأنه مجبول على احترام الحدود والوقوف عند الحرمات والمقدسات بدافع التأثير الأخلاقي-الديني.
وفي المغرب أعطت السلطات العليا وفي خطاب رسمي الأمر بعدم التعرض باى اذى للبلد الشقيق ،لذالك لا تخوض وسائل الإعلام الوطنية في اي من شؤون الجيران او عوراتهم .
في المقابل يعلم زميلانا في المغاربية ان البذاءة أضحت خلق وشيمة لدى. اعلى مسؤولي الجزائر .حتى ان رؤساء حكومة مثل سلال وأويحي ووزراء مثل العمامرةً ردوا على الأيادي الكريمة والدعوات والمبادرات الحكيمة التي صدرت عن الأعتاب الشريفة بهدف التوافق والتراحم والاجتماع الاخوي لتبديد سوء الفهم ،
بعجرفة وسلافة لا تليق إلا بالرعاع والاوباش والمفسدين .
في الجارة المارقة لا تفتتح نشرات الأخبار في التلفزيون او الصفحات الأولى للصحف والمجلات والنشرات إلا بالمغرب إبداعات من الكذب والتلفيق وأخبار عن كوارث وقلاقل وهمية وسباب وشتائم وشائعات لا تقف عند عند ولا تعتبر مقدسات ولا حرمات بشكل لم يسجل مثله في الوضاعة والخسة مما يستحيي الشيطان منه.
لكم كل التقدير منا لكننا نريد منكم الحد الادنى من الموضوعية والتجرد
لايمكن للأستاذ بنشنوف ان يطير المعزة في الجزائر مهما كانت مكانته كما لا يمكن للطفي ان يزكي دعوته.

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
مصطفى العبيسي


Click to resize
Exit mobile version