أصدرت المحكمة الابتدائية بعين السبع، يوم أمس الإثنين، حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات نافذة ضد اليوتيوبر المغربية عائشة الصريدي، المعروفة بلقب “هيام ستار”، مع تحميلها الصائر. كما أصدرت المحكمة الزجرية حكماً بالسجن لمدة سنة واحدة نافذة ضد زوجها، إضافة إلى قرار بإغلاق قناتها على منصة “يوتيوب” ومنع بث أي محتوى عبرها.
وقد جاء هذا الحكم بعد متابعة النيابة العامة للمتهمة بتهم تتعلق بـ”الإهانة، تقديم قدوة سيئة، العنف ضد الأطفال، التشهير، والإخلال العلني بالحياء”. وكانت عائشة الصريدي قد أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهورها في مقاطع فيديو توثق حالتها في مواقف مثيرة للجدل، منها مشاهد تظهرها في حالة سكر طافح وأخرى تتضمن محتوى مخلاً بالحياء العام.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت تصريحاتها التي أعلنت فيها عن اعتناقها المسيحية وتركها للإسلام ضجة كبيرة في الأوساط العامة، مما زاد من حجم الانتقادات التي طالتها من مختلف الفئات الاجتماعية والدينية. وقد أدت هذه التصريحات إلى تقديم عدة جمعيات شكاوى ضدها، متهمة إياها بنشر محتوى يتضمن سباً وقذفاً، والتشهير، وكذلك الإساءة إلى الذات الإلهية.
كما تضمن الحكم قراراً بإغلاق قناتها على “يوتيوب”، في خطوة تهدف إلى الحد من نشر المحتوى الذي يُعتبر مسيئاً أو مخلّاً بالآداب العامة.
يُشار إلى أن قضية “هيام ستار” قد شكلت مادة دسمة للجدل الإعلامي، حيث تصدرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين يعبرون عن حقها في التعبير عن آرائها الخاصة، ومعارضين يرون في تصرفاتها مساساً بالقيم الاجتماعية والدينية.