أسفرت عملية أمنية مشتركة بين عناصر الأمن الوطني والجمارك والدرك الملكي بمعبر الكركارات، الواقع جنوب مدينة الداخلة، مساء أمس الاثنين، عن إجهاض محاولة لتهريب شحنات ضخمة من المخدرات تزن ثلاثة أطنان و575 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، كانت على متن شاحنة للنقل الدولي مسجلة بالمغرب.
وتفيد التفاصيل الأولية أن الشاحنة المشتبه فيها، التي كانت قادمة من إحدى المناطق الجنوبية للمغرب، خضعت لتفتيش دقيق باستخدام الكلاب المدربة، حيث تمكنت فرق الأمن من العثور على المخدرات المخفية بعناية وسط شحنة من الأسماك المجمدة. وقد تم ضبط الكميات المحجوزة في أكياس متقنة داخل حاويات الأسماك، في خطوة تبرز تعقيد أساليب التهريب.
كما تم توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر 29 عاماً، والذي تبين أنه مواطن مغربي، وذلك للاشتباه في تورطه في محاولة تهريب هذه الكميات الكبيرة من المخدرات. وقد تم فتح بحث تمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل كشف كافة ملابسات القضية وتحديد هوية جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، سواء داخل المغرب أو على المستوى الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه العملية الأمنية المشتركة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك في سبيل حماية الأمن الوطني والحد من تداعيات هذه الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود. وتعد معبر الكركارات نقطة استراتيجية في هذا الإطار، حيث تعمل مختلف الأجهزة الأمنية بتنسيق تام لمكافحة كافة أشكال التهريب في المنطقة.
وتمثل هذه العملية الأمنية الناجحة دليلاً جديداً على التزام السلطات المغربية في التصدي للتهريب الدولي للمخدرات، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.