ناصر بوريطة يُجري محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: دعم مغربي لوحدة سوريا وسيادتها

31 ديسمبر 2024آخر تحديث :
ناصر بوريطة يُجري محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: دعم مغربي لوحدة سوريا وسيادتها
عبد الصمد فزازي

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، أمس الاثنين، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية وتدهور العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية، إن هذه المحادثة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع في سوريا. وأضاف البيان أن بوريطة أكد خلال المحادثة دعم المملكة المغربية الثابت لسوريا، مشدداً على التزام المغرب بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وعلى القواسم المشتركة بين الشعبين السوري والمغربي. كما أكد بوريطة على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

وتُعد هذه المحادثة الهاتفية خطوة مهمة قد تفتح أبواباً جديدة لإعادة بناء العلاقات الثنائية بين الرباط ودمشق بعد سنوات من القطيعة. ومن المنتظر أن تشهد هذه العلاقات دينامية جديدة قد تتوج بقرار من الحكومة المغربية بإعادة فتح سفارتها في دمشق، والتي كانت قد أغلقتها في عام 2014 في إطار موقف المملكة من الأزمة السورية.

في هذا السياق، كان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أكد في وقت سابق، خلال ندوة صحفية يوم 9 ديسمبر 2024، أن الملك محمد السادس يتابع عن كثب التطورات الجارية في سوريا. وأضاف بوريطة أن الموقف المغربي ثابت وواضح تجاه هذا الملف، ويرتكز على الحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لسوريا، وكذلك على وحدة الشعب السوري.

كما تمنى بوريطة أن تسهم التطورات الأخيرة في سوريا في تحقيق الاستقرار والتنمية والرفاه للشعب السوري، مشيراً إلى أن المغرب كان دائماً في صف سيادة سوريا ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. وأكد أن المغرب كان قد أغلق سفارته في دمشق في عام 2014، في حين طلب من النظام السوري إغلاق سفارته في الرباط، وهو الموقف الذي استمر منذ ذلك الحين.

وتشير المحادثات الهاتفية بين بوريطة والشيباني إلى تحول محتمل في الموقف المغربي تجاه الأزمة السورية، وسط حديث عن امكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب، وهو ما قد يعكس رغبة في إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية المغربية في المنطقة.

المصدر (وكالات)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق