عقدت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس، اليوم الإثنين بفاس، جمعيتها العامة برسم الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024، التي تمت خلالها المصادقة على مجموعة من اتفاقيات الشراكة.
وانكبت أشغال هذه الدورة، التي ترأسها رئيس الغرفة ناجي الفخاري، بحضور والي جهة فاس – مكناس، عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، أيضا، على تدارس مجموعة من القضايا المتعلقة بتنمية قطاع الصناعة التقليدية والنهوض بأوضاع الصناع التقليديين بالجهة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الفخاري أن المكتب المسير الجديد للغرفة، اعتمد منذ انتخابه منهجية العمل التشاركي والتواصل مع الشركاء والفاعلين المعنيين بهدف وضع مخطط عمل يستجيب لانتظارات المهنيين، لاسيما في ما يتعلق بالتكوين، اعتبارا لدوره المحوري كرافعة لتثمين الكفاءات المهنية وتعزيز المهارات والقدرات.
وأشار إلى أنه جرى إعطاء أهمية خاصة للتكوين بالتدرج المهني في الحرف الخدماتية، وترويج منتوج الصانع التقليدي عبر مختلف قنوات التسويق، لاسيما الإلكتروني، وكذا مواكبة المقاولات الحرفية بالجهة فيما يتعلق بالتصدير باعتباره ركيزة أساسية للنمو بالمملكة، وبوابة لولوج الأسواق الدولية.
وأكد الفخاري أن المكتب المسير عمل على فتح قنوات التواصل مع المصالح المعنية من أجل تقديم المساعدات لتيسير المساطر الخاصة بتصدير منتوجات الصناعة التقليدية، ودراسة المشاكل التي يعاني منها الصناع التقليديون فيما يخص ندرة وغلاء المواد الأولية، مضيفا أن الاستحقاقات الرياضية التي ينتظر أن يحتضنها المغرب تتطلب من جميع الفاعلين مضاعفة الجهود من أجل تعزيز إشعاع الصناعة التقليدية المغربية.
من جهته، أكد والي الجهة على أهمية هذا اللقاء الذي يشكل مناسبة لتقييم المنجزات ومناقشة التحديات التي تواجهها الصناعة التقليدية باعتبارها قطاعا استراتيجيا للاقتصاد الوطني والجهوي، يساهم في خلق الثروة وفرص الشغل، مذكرا بالأهمية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنمية القطاع وتحسين ظروف عيش وعمل الصناع التقليديين.
وبعدما أكد على الأهمية التي تحتلها جهة فاس – مكناس في تنمية الصناعة التقليدية باعتبارها تشكل قاطرة للقطاع على الصعيد الوطني، أشار الجامعي إلى الجهود المبذولة لتنمية هذا القطاع، لاسيما من خلال إحداث فضاءات للتسويق، وإطلاق برامج لدعم التعاونيات، وتعزيز البرامج التكوينية.
كما ذكر بالمكانة التي تحتلها الصناعة التقليدية في برنامج التنمية الجهوية، من خلال برمجة سلسلة من المشاريع.
وتضمنت أشغال هذه الدورة المصادقة على بروتوكول تعاون بين الغرفة والجمعية المغربية الإسبانية للتنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وعلى مشروع اتفاقية تعاون وإشراف منتدب على المشروع الخاص بـ “دعم الارتقاء البيئي بأفرنة الجير والفخار التقليدية”، وكذا مشروع اتفاقية خاصة لتنفيذ المشروع المتعلق بـ “إحداث معرض جهوي دائم للصناعة التقليدية بفاس”.
كما تمت المصادقة على مشاريع اتفاقيات تتعلق بالبرنامج الجهوي لدعم المتدربين في قطاع الصناعة التقليدية، والبرنامج الجهوي للتكوين وتطوير قدرات الصناع في قطاع الصناعة التقليدية، وعلى ملحق لاتفاقية الشراكة من أجل بناء مجمع الصناعة التقليدية بمدينة صفرو، وعلى تعديل النظام الداخلي للغرفة.
ومن جهة أخرى، تابع المشاركون عرضا حول محضر أشغال الدورة العادية لشهر يونيو 2024، وكذا التقرير الأدبي لدورة أكتوبر 2024، قبل أن يصادقوا على مشروع ميزانية الغرفة برسم سنة 2025.
