تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة اليوسفية يوم أمس الأحد، في خسائر كبيرة أدت إلى إغلاق العديد من الطرقات الحيوية بالمدينة.
وألحقت الفيضانات أضراراً جسيمة بعدد من المنازل في مختلف الأحياء، حيث غمرت المياه الأزقة والشوارع، مما أدى إلى تضرر السكان وتعطيل حياتهم اليومية.
في السياق نفسه، تسببت الأمطار في قطع الطريق الرابط بين اليوسفية والشماعية، وهو ما عطل حركة المرور بشكل كبير، بينما تضررت قناطر رئيسية تؤدي إلى أحياء التقدم والنهضة. وقد تمكنت المصالح المختصة من إفراغ المياه من هذه القناطر وإعادة فتحها أمام المواطنين بعد ساعات من الإغلاق.
من جهتها، أفادت مصادر محلية أن حي الداخلة كان من أكثر الأحياء تضرراً من الفيضانات، حيث غمرت المياه أغلب شوارعه. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن إحدى الطرق الرئيسية التي تم إنجازها بتكلفة تجاوزت 5 مليارات درهم قد غمرتها السيول بشكل كامل.
ويكشف هذا الحدث عن العيوب الكبيرة في البنية التحتية للمدينة، خاصة فيما يتعلق بالأنظمة المعتمدة لصرف المياه. فقد أشار بعض الفاعلين المحليين إلى أن الفيضانات كشفت ضعف القناطر المنجزة وفشل نظام تصريف المياه في تصريف كميات الأمطار الغزيرة، وهو ما أدى إلى تسرب المياه إلى العديد من المنازل، متسبباً في خسائر مادية جسيمة للسكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأمطار الغزيرة قد أثارت العديد من التساؤلات حول مدى فعالية المشاريع الموجهة لتطوير البنية التحتية للمدينة، خصوصاً وأن المبالغ المالية الكبيرة التي تم رصدها لهذه المشاريع لم تُترجم إلى تحسن ملموس في مقاومة المدينة للفيضانات.