نجحت الجهود المستمرة على مدار يومين في إخراج سفينة بحرية تابعة للبحرية الملكية المغربية، التي علقت بين الصخور في ميناء الناظور إثر جنوحها بسبب عطب تقني مفاجئ تعرضت له خلال إبحارها من الميناء. وأكدت البحرية المغربية أن عمليات الإنقاذ تمت بنجاح، بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الجهات المعنية.
وفي بيان صحافي، أوضحت البحرية الملكية أن السفينة التي كانت تقوم بمهام دورية لخفر السواحل تعرضت لعطل تقني مفاجئ بعد مغادرتها ميناء الناظور، ما أدى إلى جنوحها بسبب التيارات البحرية القوية والرياح العاتية. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهت عملية الإخراج بسبب الموقع الصخري الصعب للسفينة، والظروف الطبيعية القاسية، فقد تكللت الجهود بالنجاح بفضل العمل الدؤوب والمتواصل.
وأبرز البيان أن العملية تمت بفضل تضافر جهود فريق من أطر وتقنيي البحرية الملكية، وخصوصاً الغواصين الذين قدموا الدعم اللازم في عملية الإخراج. كما ساهمت وحدات من الدرك الملكي البحري والسلطات المينائية في تسهيل هذه المهمة المعقدة، مما أتاح إزالة السفينة الجانحة بأمان.
وبعد نجاح عملية الإخراج، تم قطر السفينة إلى الورش البحرية لإجراء الإصلاحات اللازمة، مع ضمان الامتثال الكامل لشروط السلامة البحرية.
وكانت البحرية الملكية قد أرسلت وحدة بحرية متخصصة فور حدوث العطب لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للسفينة الجانحة، مع مراعاة جميع تدابير السلامة البحرية، في ظل الموقع الصخري والظروف البحرية المضطربة.
تأتي هذه العملية لتعكس كفاءة وجاهزية البحرية الملكية المغربية في التعامل مع الحوادث البحرية الطارئة، وتأمين سلامة السفن والمرافق البحرية في مختلف الظروف.
