مسابقة آش24: من يحكم الجزائر فعلا؟

27 ديسمبر 2024آخر تحديث :
مسابقة آش24: من يحكم الجزائر فعلا؟
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

 

يشرع موقع آش 24 مستقبلا في إطلاق مسابقات تستهدف متابعيها وعموم المواطنين لاستطلاع آرائهم وإشراكهم في بلورة آراء محددة بخصوص بعض القضايا التي تهم بلادنا ومجتمعنا .وايضا لخلق رابطة فعلية تنشط التفكير التفاعلي وتساعد على تنوير الرأي العام بخصوص القضايا الآنية.
المتابعون سيجدون في هذه. المبادرة الفرصة للمساهمة في تكوين رأي عام بافكارهم وتحليلاتهم .
الموضوع الأول الذي اخترناه هو موضوع يفرض نفسه على اكثر من جهة وقد طرح بإلحاح هذه الأيام على خلفية السقوط المدوي لنظام البعث السوري الذي كان يحظى بدعم صريح وقوي من النظام الجزائري حتى آخر يوم من عمره .
النظام العسكري الجزائري الذي أصيب بالهلع أخذ يخبط خبط عشواء خصوصا وقد فاجأه الشباب بهاشتاغ – منيش راضي- وشن حملة واسعة من الاعتقالات التي شملت نشطاء حقوقيين وشبان كل ذنبهم أنهم اطلقوا هاشتاغ يعبر عن عدم رضاهم على اوضاعهم وعلى احوال وطنهم.
بمناسبة هذا الاحتقان الذي يقلق الملاحظين وخاصة المعارضة والمنظمات الدولية. ، عاد السؤال الكبير : من يحكم الجزائر حقا؟
لا احد يمكنه ان يجيب على هذا السؤال بالفعل لان الحالة التي دخلت فيها الجزائر منذ استقلالها حالة غريبة متفردة لا مثيل لها:
يكننا ان نقول بان حاكم سوريا كان هو الأسد وحاكم مصر هو السيسي وحاكم السودان هو… وفي كل نظام مستبد في البلاد العربية او امريكا اللاتينية او كوريا الشمالية او غيرها يكون هناك نظام اوليغارشي دكتاتوري او توتيلاري برأس معروف يتقدم الطغمة .الا في حالة الجزائر حيث لا احد بوسعه ان يجزم بمن يحكم البلاد
هل هو تبون؟ لا بكل تأكيد فالجميع يعلم بانه مجرد مفعول به ،جيء به كسابقيه من طرف العسكر كما كان بوتفليقة وبوضياف والشادلي وكافي وزروال والبقية .
اهو شنقريحة؟ ايضاً غير ممكن في جيش كالجيش الجزائري يعج بالقادة المدعين للشرعية الثورية وورثة المجاهدين اضافة إلى قيادات المخابرات والأجهزة الموازية التي يمسك كل منها بطرف من منظومة الحكم والسلطة .
هناك أسماء ذات نفوذ بعضها ظاهر وبعضها في حكم المتقاعد لكنهم يشكلون بلا ريب النواة الصلبة او دماغ الدولة العميقة التي تمسك بمقاليد السلطة ، قلة من هذه الأسماء تظهر في العلن ولكن لا احد بوسعه ان يقدم صورة حقيقية لنخبة العصابة التي تحكم الجزائر بالفعل وتنصب واجهات مدنية وعسكرية هي تبون وشنقريحة حاليا ،إلا ان هؤلاء. ليسوا سوى كومبارس .
الجيش يعتمد على ملايين من أفراد الجيش والدرك وباقي الأسلاك إضافة إلى أعضاء المجالس والموظفين والمنتفعين من النظام وأسرهم الذين يصوتون في الانتخابات الصورية .
بقي ان نذكر بان الكابرانات دخلوا في حالة جنون وفقدوا ما بقي لهم من عقل بسبب الضربات التي توالت عليهم في الأيام الأخيرة من الدبلوماسية المغربية فجندوا جيوشا غير مسبوقة من الذباب الإلكتروني وبذلوا إمكانيات مادية هائلة كما عبئوا كل وسائل اعلامهم لمهاجمة المغرب وسخروا مخابرات جندت خصيصا لإبداء المغرب بترويج الشائعات والأخبار الكاذبة والدس والبقاع بين مكونات الشعب وذهب بهم السعار والحقد إلى حد الانحدار إلى الحضيض واعتماد الشتم والسباب الرخيص والتخلي عن ابسط أخلاق وتقاليد المروءة والشرف التي لا تنعدم حتى لدى اكثر الامم وضاعة وهمجية بحيث تجاوزت كل الحدود بالتعريض بمقدسات وثوابت الشعب المغربي الذي وان كان يترفع عن الانجرار لمثل هذا الانحطاط،فإنه لن يغفر لاوباش الكراغلة تطاولهم على الرموز العالية للملكة الشريفة وسياتي بلا شك اليوم الذي يقطع فيه دابر الشر . امًا الآن فالمغرب يعمل في اوراشه ولا وقت لديه يضيعه فنباح الكلاب يزعج لكنه لا يوقف المسيرة.
ملحوظة : المرجو من المتابعين موافاتنا باجوبتهم ومقالاتهم وتعاليقهم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق