عبد الوافي لفتيت يبرز أهمية الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة

21 ديسمبر 2024آخر تحديث :
عبد الوافي لفتيت يبرز أهمية الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة
مصطفى العبيسي

قال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم السبت بطنجة، إن الرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، تؤكد الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالته لإنجاح ورش التنمية الجهوية بالمملكة، باعتبارها رافعة أساسية للنمو الاقتصادي والتنمية البشرية المندمجة والمستدامة.

وخلال الكلمة الختامية للمناظرة المنظمة على مدى يومين، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أكد لفتيت أن تعزيز التنمية الجهوية، يتطلب تظافر جهود كافة الفاعلين لضمان رفاه المواطنين وعيشهم الكريم.

وأضاف وزير الداخلية، ضمن نفس الكلمة، أن الرسالة الملكية أكدت حرص الملك محمد السادس على ضرورة رفع التحديات التي لازالت تواجه التنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة، وخاصة التحديات ذات الصلة بالتفعيل الحقيقي للميثاق الوطني للاتمركز الإداري واستكمال ورش تفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها.

واستعرض الوزير أبرز هذه التحديات، وعلى رأسها تعزيز الديمقراطية التشاركية على المستويين الجهوي والمحلي، وتفعيل المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة في مجال تدبير الشأن الترابي، فضلا عن التحديات المتصلة بالنهوض بالجاذبية الترابية للجهات، وتلك المرتبطة بالتصدي لبعض الأزمات والتكيف مع التحولات التي يفرضها واقع اليوم وتأثيرات الغد.

واعتبر لفتيت أن مشاركة العديد من الفاعلين في هذا الحدث، لاسيما المنتخبين والبرلمانيين والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي المؤسسات الدستورية وفعاليات المجتمع المدني، فضلا عن ممثلي المنظمات الدولية الشريكة، أتاحت حوارا بناء ونقاشات مثمرة تناولت عدة محاور قاربت مختلف التحديات التي تواجه ورش الجهوية المتقدمة.

وقال لفتيت إن الحوار البناء والنقاشات المثمرة ركزت على الفرص التي تتيحها الجهوية المتقدمة كإطار لتعزيز الحكامة المحلية والعدالة المجالية والفعالية في تدبير الموارد، وفضاء يؤسس للعمل الجماعي ويمنح الفاعلين فرصة للتفكير قدما في النهوض بالتنمية المندمجة من خلال العمل على التنزيل الترابي للسياسات العمومية.

يذكر أن المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، المنظمة بمبادرة من وزارة الداخلية وبشراكة مع جمعية جهات المغرب، شكلت لحظة مهمة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره إصلاحا هيكليا وخيارا استراتيجيا لتعزيز مسار التنمية الترابية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق