بدأت القوات الفرنسية، يوم الجمعة، انسحابها من تشاد، إحدى آخر المستعمرات السابقة التي لا تزال تحتفظ بوجود عسكري بها.
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، غادرت فرقة من 120 جنديًا فرنسيًا، في خطوة تعتبر بداية تنفيذ قرار الانسحاب، وذلك بعد أن استقلت الطائرة العسكرية وغادرت مطار نجامينا، عاصمة تشاد. جاء هذا الانسحاب بعد قرار تشاد المفاجئ في 28 نونبر من العام الجاري، إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع باريس، في خطوة تعكس التوترات المتزايدة بين البلدين.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من انسحاب فرنسا من منطقة غرب إفريقيا، حيث كانت قد سحبت بالفعل قواتها من مالي و بوركينا فاسو و النيجر في السنوات الأخيرة، وسط احتجاجات وانتقادات متزايدة من قبل حكومات هذه البلدان ضد التواجد العسكري الفرنسي.
يشير هذا الانسحاب إلى تغييرات كبيرة في السياسة الفرنسية في منطقة الساحل الإفريقي، خاصة مع تزايد المشاعر المعادية لفرنسا في بعض دول المنطقة، وارتفاع التحديات الأمنية التي تواجهها هذه الدول في مكافحة الجماعات المسلحة.