أفادت دراسة أميركية جديدة أن الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والوقوع في دوامة المشاعر السلبية والقاتمة.
وأفادت الدراسة ان الأشخاص الذين كانوا يدخنون من المرجح إصابتهم بالاكتئاب أو البدء في اتباع عادات سيئة ومدمرة للصحة مثل تعاطي القنب أو تناول الكحول بشراهة.
اّظهر البحث ارتفاع معدل الاكتئاب الحاد بين الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين من 4 في المائة إلى 6 في المائة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وحذرت دراسة أميركية سابقة من أن التدخين لا يضر الصحة العامة فقط، لكن أثره السلبي يسرع شيخوخة أجسام المدخنين بمعدل الضعف.
الدراسة أجراها باحثون بمؤسسة “إنسيليكو ميديسين” للأبحاث ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية “سيانتيفيك ربورتس”.
وأوضح الباحثون أنه ثبت منذ وقت طويل أن التدخين يؤثر سلبا على صحة الناس بشكل عام وبطرق متعددة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، استخدم فريق البحث الكيمياء الحيوية في الدم والتطورات الحديثة لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد اختلافات العمر البيولوجي بين المدخنين وغير المدخنين.
وأجريت الدراسة استنادا إلى عينات الدم المأخوذة من 149 ألف شخص من البالغين المدخنين.
وقالت الدكتورة بولينا ماموشينا، قائد فريق البحث: “يسعدني أن أكون جزءا من هذه الدراسة البحثية، التي تقدم دليلا علميا رائعا على أن التدخين من المرجح أن يعجل بالشيخوخة”.
وأضافت أن “التدخين مشكلة حقيقية تدمر صحة الناس، وتسبب وفيات مبكرة، وغالبا ما تكون السبب في العديد من الأمراض الخطيرة، لكن الدراسة الجديدة أثبتت أن التدخين يزيد أيضا بشكل كبير من عمر المدخن البيولوجي”.