القضية فيها – إن وتكرار الأخطاء فضيحة سوء تدبير الفرق الرياضية يسائل بإلحاح

17 ديسمبر 2024آخر تحديث :
القضية فيها – إن وتكرار الأخطاء فضيحة سوء تدبير الفرق الرياضية يسائل بإلحاح
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

إذا كنت تبحث عن طريق قصير يقود الى الاغتناء السريع او تريد السطو على أموال سائبة وتلهف ما تشاء منها دون اى حرج مع تغطية كاملة تحصنك من المتابعة ،فما عليك إلا ان تنخرط في دورة او دورتين تدريبيتين لتكوين المدربين الرياضيين وتحصل على دبلوم او اثنين او تبحث عن فريق رياضي يستحسن ان يكون لكرة القدم فتنخرط فيه ثم بشيء من الحذلقة والإرضاء غير المباشر واللعب بعقول البسطاء تترشح عند اول فرصة للرئاسة ثم تنفتح أمامك أبواب الشهرة والمناصب والاهم الصفقات .
في كل يوم تطلع علينا اخبار الأزمات المركبة لفرق كرة القدم التي تتكرر وتمس اكبر الأندية الوطنية التي لا تخرج من إفلاس إلا للدخول في أخر وكانّه قدر مقدور.
آخر حلقات هذه اللعبة الوطنية هي أزمة الرجاء البيضاوي الذي اصبح يغير الرؤساء اكثر مما يغير اللاعبين.
الفريق إضافةً إلى أزمته المالية المزمنة،يعاني أزمة نتائج ويعول الأن على تغيير المدرب الذي جيء به بعد ذهاب المدرب السابق زيمبابوي. لكن المدرب البرتغالي ريكاردو سابنتو الذي لم يوفق في التجربة يطلب بقية حساب ب: 500 مليون (نصف مليار) زيادة على ما لهف منذ قدومه بلا طائل.
القضية تتكرر لدى الرجاء كما باقي الفرق الوطنية :يوتى بمدرب لا احد يعرف من اختاره وعلى اي أساس ثم يفشل في مهمته ويصرف مقابل تعويضات خيالية تغرق الفرق في الديون،
والسؤال هو لماذا لا تختار الفرق أطرا معروفة ومؤهلة؟ ولماذا لا تحدد مدة اختبار وتشترط على المرشح نتائج معينة وبنود تحمي الفريق مع عدم إلزام الفرق بأية شروط جزائية ثقيلة .
الأمر يتكرر مما يطرح الكثير من الاسئلة ويفترض معها الكثير من الأجوبة .
لقد اصبح الأمر مكشوفا وكان الوقت لوضع ضوابط لتسيير الأندية وانهاء هذه اللعبة القدرة التي تسيء إلى سمعة رياضتنا وتحطم جهود انديتنا .فلا يمكن ان يبقى المغرب قبلة لكل مدرب محتال يبحث عن فرصة للاغتناء السهل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق