أعلنت روسيا أن قواعدها العسكرية في سوريا وضعت في حال تأهب من دون أن تواجه “خطرا جديا”، بعد إعلان فصائل المعارضة المسلحة يوم الأحد دخول دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد حليف موسكو.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن “القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية في حالة تأهب عالية، ولا تواجه سلامتها أي خطر جدي في الوقت الحالي”.
وفي السياق نفسه، أكدت الخارجية الروسية أن بشار الأسد “استقال” من رئاسة سوريا وغادر البلاد، من دون أن تكشف عن وجهته، وذلك بعد ساعات من إعلان فصائل مسلحة دخولها إلى دمشق وإسقاطه.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: “بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من الأطراف المنخرطة في النزاع المسلح على الأراضي السورية، قرر (الأسد) الاستقالة من منصبه الرئاسي ومغادرة البلاد، مع إصدار تعليمات ببدء عملية انتقال سلمي للسلطة”.
وفيما لا تزال وجهة الأسد غامضة حتى الآن، تحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة “فرانس برس” عن ثلاثة احتمالات: الأول هو روسيا التي قدمت له خلال النزاع دعماً دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً غير مسبوق، الثاني هو إيران التي زودته بمستشارين عسكريين ومقاتلين موالين لها، أبرزهم من حزب الله، أما الاحتمال الثالث والأكثر ترجيحاً فهو الإمارات، التي كانت من أولى الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها مع دمشق بعد اندلاع النزاع، وأول من استأنفتها في عام 2018.