صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، أمس السبت بوجدة، بالإجماع، خلال أشغال دورته العادية برسم 2024، على الحصيلة المرحلية للسنة الجارية، ومشروعي برنامج العمل المميز، وميزانية 2025، وكذا مشروع مخطط التكوين المستمر لسنة 2025.
وأوضح بلاغ للأكاديمية، أنه بعد تلاوة تقارير اللجان المنبثقة عن المجلس الإداري، قدم مدير الأكاديمية، محمد ديب، معطيات ومؤشرات تربوية عامة تخص الجهة، بالإضافة إلى عرض الحصيلة المرحلية برسم سنة 2024، ومشروعي برنامج العمل المميز، وميزانية سنة 2025، وكذا الحصيلة المرحلية لتنزيل المخطط الجهوي للتكوين المستمر لسنة 2024، ومشروع المخطط الجهوي للتكوين المستمر لسنة 2025.
وأشار البلاغ إلى أن الدورة، التي ترأسها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة- أنجاد، وممثلي عمال أقاليم الجهة، وأعضاء المجلس الإداري، تميزت بالتوقيع مع الوزارة على ملاحق عقود نجاعة الأداء، برسم سنة 2025، ومع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، وكذا مع المديريات الإقليمية التابعة لهذه الأكاديمية.
وأبرز أن هذه العقود، التي تأتي في إطار تنزيل مضامين خارطة الطريق 2022-2026، خاصة ما يتعلق بتحديد التزامات كافة الأطراف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية (ضمان جودة التعلمات، وتعزيز التفتح، والمواطنة، وتحقيق إلزامية التعليم)، ترتكز على مبادئ توجيهية أساسها إرساء حكامة جيدة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، واعتماد التدبير المرتكز على النتائج وقياس الأثر.
وخلال هذه الدورة، تم أيضا، توقيع بروتوكول جهوي ملحق باتفاقية تجمع الوزارة بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب (مبرمة في يونيو 2024)، بين الأكاديمية وفرع المنظمة بوجدة، والذي يروم مواصلة تحقيق التعاون من أجل أجرأة ما ورد من مقتضيات الاتفاقية، مع العمل على المستوى الجهوي لتعزيز الشراكة لتنفيذ برنامج العمل المشترك.
وعرفت الدورة، كذلك، تقديم الاتفاقية الإطار للتعاون والشراكة التي ستجمع بين ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، والتي تهدف إلى إحداث 14 مركبا تربويا مندمجا بالوسط القروي بعمالة وأقاليم الجهة على مدى ثلاث سنوات (2025-2027).
ويروم هذا البرنامج، الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتشجيع تمدرس الفتاة القروية، وتعزيز العرض التربوي، من خلال نموذج يستجيب للحاجيات التربوية والرياضية، ويساهم في التفتح الفني والأدبي لأطفال الوسط القروي في السن الإلزامي للتمدرس.
كما ستساهم هذه المركبات، في تعزيز العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحيط بها، من خلال اتفاقيات تعاون وشراكة مع الجماعات الترابية والمجتمع المدني، من أجل استغلال فضاءاتها الرياضية والثقافية لفائدة الساكنة.
وذكر البلاغ أنه في مستهل أشغال هذه الدورة، أكد السيد برادة، أن انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية يكتسي صبغة خاصة، وذلك في إطار العمل على تسريع وتيرة الإصلاح التربوي من خلال تنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026، الذي يهدف من خلال مجموعة من الإجراءات والتدابير العملية، تحقيق التحول داخل الفصول الدراسية.
كما اعتبر الوزير أن انعقاد المجالس الإدارية، هو فرصة للتواصل مع أعضاء المجالس، وكذا مختلف الفاعلين في القطاع، ومناسبة للوقوف الميداني على تنزيل مختلف الأوراش الإصلاحية.