أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن جهة فاس – مكناس، منخرطة بقوة في الدينامية الإيجابية والواعدة التي يعرفها قطاع السياحة الوطني، وذلك بفضل برامج مهيكلة على غرار برنامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة.
وأبرزت الوزيرة، في كلمة ألقيت نيابة عنها، في افتتاح فعاليات الدورة السادسة للمنتدى الدولي للسياحة بمكناس، اليوم الثلاثاء، تحت شعار “الاستثمار والتنشيط السياحي: الآفاق بالنسبة للجهة”، أن السياحة بالجهة ستشهد أيضا دينامية جديدة من خلال تنظيم المملكة لتظاهرات رياضية عالمية، لاسيما كأس العالم 2030.
وأشارت إلى أن نجاح الدورات السابقة والدورة الحالية من المنتدى، يعتبر تجسيدا إيجابيا وقويا للتعاون والتنسيق بين هيئات المجتمع المدني والجمعيات المهنية ومصالح الوزارة الوصية، بمعية السلطات والجماعات الترابية، مضيفة أن “هذا ينسجم تماما مع خارطة الطريق التي اعتمدتها الوزارة والتي ترتكز على منهجية تشاركية من أجل النهوض بالقطاع السياحي، وجعل المغرب ضمن أكبر الوجهات السياحية العالمية”.
وبعدما ذكرت بهدف بلوغ 26 مليون سائح في أفق سنة 2030، سجلت الوزيرة أن قطاع السياحة أصبح، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رافعة أساسية للنمو الاقتصادي، على اعتبار أنه يمثل حاليا حوالي 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، بأزيد من 104.7 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة سنة 2023.
وأضافت المسؤولة الحكومية، أن هذه النتائج الإيجابية مازالت متواصلة، مشيرة إلى أن المغرب سجل إلى غاية متم شهر أكتوبر 2024، توافد 14.6 مليون سائح، متجاوزا خلال 10 أشهر فقط الرقم القياسي المسجل برسم سنة 2023.
وأوضحت عمور أن هذه النتائج والمؤشرات، تعكس “الجاذبية الكبيرة لبلدنا كوجهة سياحية، وكذا أهمية التدابير التي تم اتخاذها، خاصة في الترويج والنقل الجوي وغيرها من البرامج المهيكلة”، مشيرة، على وجه الخصوص، لبرامج Go Siyaha et Cap Hospitality.
ويهدف المنتدى الدولي للسياحة بمكناس 2024، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تسليط الضوء على العرض السياحي لمكناس من أجل النهوض بمكانتها، وتعزيز منتوجاتها، وكسب رهان النهوض بسياحة مختلفة تتماشى مع القيم وتوجهات الأسواق والسياسات العمومية الوطنية.
كما يطمح هذا الحدث، المنظم بشراكة بين المجلسين الجهوي والإقليمي للسياحة والجمعية “الإسماعيلية الكبرى”، وشركاء آخرين، إلى أن يشكل مبادرة استراتيجية لاستكشاف فرص الاستثمار، وتعزيز الجاذبية السياحية لجهة فاس-مكناس.
ويروم، أيضا، تسليط الضوء على فرص الاستثمار، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والنهوض بالترويج للتنشيط السياحي المستدام والمبتكر، تماشيا مع التوجهات الجديدة للسياحة العالمية.