في خطوة حاسمة لضبط الانضباط الإداري وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، قرر والي جهة الشرق، خطيب لهبيل، تبني مجموعة من الإجراءات الصارمة لمحاربة ظواهر التسويف والتغيب عن العمل.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم اللجوء إلى البطاقات الصفراء كآلية لتحذير الموظفين المتخلفين عن الحضور في الوقت المحدد أو الذين يغادرون مقر عملهم قبل انتهاء الدوام الرسمي. كما تم تركيب نظام رقمي جديد لتسجيل الدخول والخروج، وذلك بهدف مراقبة الحضور والغياب بشكل دقيق.
وتأتي هذه الإجراءات بعدما لوحظ تهاون بعض الموظفين في أداء مهامهم، وهو ما ظهر جلياً في حادثة تكررت قبل أسبوع، حيث حاول الوالي الاتصال بالرقم المخصص لاستقبال المكالمات بالولاية لأكثر من ست مرات دون جدوى، قبل أن يجيب الموظف المكلف بهذه المهمة بعد مرور أكثر من عشرين دقيقة.
وأكدت المصادر أن الوالي وجه إنذارا صارما للموظف المتقاعس، كما شمل تحذيره باقي أعضاء الفريق المكلف باستقبال المكالمات، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالدقة والمسؤولية في أداء المهام الوظيفية.
تهدف هذه الإجراءات إلى خلق دينامية جديدة داخل الإدارة، وتحسين كفاءة الأداء، وضمان تقديم خدمات إدارية ذات جودة عالية للمواطنين. كما تأتي في إطار سعي الوالي إلى ترسيخ مبادئ الحكامة الرشيدة والشفافية في الإدارة العمومية.
فيديو سابق لخطيب لهبيل عندما كان عاملا على إقليم سطات يبين طريقة تفاعله الموضوعية و المسؤولة مع مدير مصاب بلعنة عدم إحترام الوقت و اللامبالاة.