انعقد، أمس الأربعاء، بمقر عمالة إقليم سيدي إفني، اجتماع خصص لتدارس الوضعية المائية وبحث سبل تدبير الإجهاد المائي بالإقليم.
وتميز هذا اللقاء، الذي جرى بحضور عامل الإقليم، الحسن صدقي، ورؤساء الجماعات الترابية ومصالح خارجية معنية بقضية الماء، بتقديم عروض حول الوضعية المائية الراهنة، والعرض والطلب المائي بالإقليم.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم سيدي إفني، أن المغرب يعمل، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إيجاد حلول وتدابير جدية لتدبير الإجهاد المائي الناجم بالأساس، عن قلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها خاصة وأن هذه الظاهرة لم تعد ظرفية ومؤقتة بل أضحت معطى بنيويا يفرض أساليب وأنماط أخرى للتأقلم.
واستعرض صدقي، في هذا السياق، جملة من التدابير المتخذة من أجل تدبير الإجهاد المائي على مستوى إقليم سيدي إفني، ومنها إنجاز مشاريع مهيكلة لتقوية وتـأمين تزويد الإقليم بالماء الصالح للشرب بكلفة إجمالية تفوق 380 مليون درهم في إطار البرنامج المندمج لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، موضحا بهذا الخصوص، أنه يتم إنجاز محطة لتحلية ماء البحر بأكلو بصبيب 100 ل/ث والتي أشرفت الأشغال بها على الانتهاء، وتثنية منشآت الجر بين تزنيت ومدينة سيدي إفني، وكذا تثنية منشآت الجر بين تزنيت وجماعة الاخصاص. وأضاف أنه تم في إطار البرنامج الاستعجالي لتحلية ماء البحر، إنشاء المحطتين الأحاديتين لتحلية ماء البحر المتواجدتين بشاطئ سيدي إفني، وكذا مجموعة من المحطات الأحادية الكتلة لإزالة المعادن، إضافة إلى بناء العديد من السدود والبحيرات التلية، فضلا عن برمجة تزويد جميع المراكز والدواوير المتبقية بالإقليم بالماء الصالح للشرب في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.
وتم خلال هذا الاجتماع، تقديم عروض من طرف ممثلي المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء (قطاع الماء)، ووكالة الحوض المائي لدرعة وادنون، والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، والتي ركزت على الوضعية المائية الراهنة والطلب المائي بالإقليم، وكذا السبل الكفيلة لإنجاز المشاريع المبرمجة وفق الآجال المحددة.