صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة وجدة – أنجاد، خلال اجتماعها المنعقد أمس الاثنين بوجدة، على 143 مشروعا برسم السنة الجارية، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بكلفة مالية قدرها 12 مليون درهم.
وتتوزع هذه المشاريع، التي تم المصادقة عليها خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، خطيب الهبيل، على مشاريع تحسين الدخل، ودعم إحداث المقاولات، وكذا مواكبة حاملي المشاريع، والتي ستمكن من توفير 291 منصب شغل.
كما صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على عدة مشاريع أخرى؛ من بينها اقتناء سيارة إسعاف لفائدة مركز استقبال وإعادة تأهيل الأشخاص بدون مأوى قار والمختلين عقليا بجماعة إسلي (146 مستفيد)، وسيارة نقل لفائدة جمعية مرضى القصور الكلوي بجماعات بني درار، وبني خالد، وأهل أنجاد (27 مستفيد).
وخلال هذا الاجتماع، تدارست اللجنة حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2024، حيث بلغ عدد المشاريع المصادق عليها في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، 7 مشاريع بغلاف مالي يقدر بـ 3,4 مليون درهم.
وتهم هذه المشاريع، الموجهة لنحو 576 مستفيدا، تزويد وحدات للتعليم الأولي بالدواوير التابعة لجماعات أهل أنجاد، وسيدي موسى لمهاية، ومستفركي، وإسلي، بالماء الصالح للشرب.
وفي إطار البرنامج الثاني، المتعلق بالأشخاص في وضعية هشاشة، فإن الأمر يتعلق بـ 42 مشروعا، بكلفة مالية إجمالية قدرها 10 ملايين درهم، موجهة إلى نحو 6024 مستفيدا.
وتشمل هذه المشاريع، بالأساس، تجهيز مراكز الرعاية الاجتماعية بهدف توفير ظروف استقبال ملائمة للفئة المستهدفة، وكذا إعادة تأهيل المراكز السوسيو- ثقافية والرياضية قصد تحسين جودة خدماتها.
وفيما يخص برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، فإن الأمر يتعلق بإنجاز 138 مشروعا، بكلفة إجمالية تقدر بـ 12 مليون درهم، وهمت إحداث معارض للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا تمويل مشاريع لفائدة الشباب على مستوى العمالة.
وفي إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تم إدراج 15 مشروعا يكتسي طابعا اجتماعيا بقيمة مالية تقدر ب 2,7 مليون درهم، موجهة لفائدة حوالي 1865 شخصا، وذلك من خلال تجهيز دور الطالبة قصد محاربة الهدر المدرسي، وكذا تحسين جودة الخدمات.
كما يتعلق الأمر، بإبداء اهتمام لانتقاء الجمعيات العاملة في مجال الدعم المدرسي بمبلغ مالي قدره مليون درهم، لأجل تمكين 1500 تلميذ وتلميذة في مرحلة التعليم الابتدائي، من تجاوز التعثرات الدراسية، وكذا إحداث وتجهيز وحدة للتعليم الأولي بدوار أولاد بوريمة التابعة لجماعة مستفركي، بهدف تعميم الولوج للتعليم الأولي بالوسط القروي.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر الهبيل، بأهمية المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة وجدة – أنجاد، والتي ساهمت في الرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة خاصة بالمناطق التي كانت بها مؤشرات الهشاشة والفقر في أعلى مستوياتها.
وأشار في هذا الصدد، إلى تعزيز البنية التحتية بالوسط القروي، والاستثمار في الرأسمال البشري، عبر دعم ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والاهتمام بصحة الأم والطفل، ومحاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، وكذا توفير التعليم الأولي لأطفال الوسط القروي، وتحسين الدخل ودعم المقاولات الصغرى والمشاريع المدرة للدخل.
وأكد أن المقاربة التشاركية، مكنت من تحقيق الدينامية وإنجاز العديد من المشاريع على مستوى هذه العمالة، مشيرا إلى أن تحقيق المزيد من النجاح خلال هاته المرحلة الثالثة من المبادرة التي تقترب من نهايتها، رهين بمواصلة العمل المشترك لجميع المتدخلين، حتى يتم بلورة مشاريع وبرامج محكمة بشكل أكثر دقة ونجاعة، تستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة بصفة عامة والفئات المستهدفة بصفة خاصة.