كشفت جولة ليلية لـ”آش24″ بشوارع وجدة، وتحديداً الحي الإداري ومحيط الجامعات الحيويين و النشطين سكانيا، عن انتشار كبير لقطعان الكلاب الضالة الشرسة التي تجوب الأزقة و الأرصفة في مجموعات كبيرة متفرقة.
وأظهرت المعاينة الميدانية أن هذه الكلاب تفتقد لأي علامات بيطرية تدل على تلقيها التطعيمات اللازمة، مما يثير مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض، خاصة داء السعار، الذي يشكل خطراً على صحة الإنسان والحيوان.
و أصبح هذا المشهد اللاحضري يقلق المواطنين في تنقلاتهم اليومية تحديدا في ساعات الصباح الباكر، حيث يتوجه الأطفال إلى المدارس والكبار إلى العمل أو للمساجد لأداء صلاة الفجر.
كما عبر المارة عن قلقهم إزاء عبور الكلاب للطرق بشكل عشوائي، مما يعرض سائقي الدراجات النارية والسيارات لحوادث سير خطيرة قد تؤدي للوفاة خصوصا في المناطق التي تفتقر إلى الإنارة العمومية الكافية.
وقال (عبد العزيز ) 45 سنة، “أصبحت أخشى على أطفالي كلما خرجوا للعب في الشارع”، ويضيف “الكلاب الضالة ظاهرة مزعجة وتشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامتنا “.
ويؤكد مواطن آخر أن “وجود الكلاب الضالة يجعله يشعر بعدم الأمان، خاصة في ساعات الليل المتأخرة. داعيا المجلس الجماعي و بعض المنتخبين للتحرك ووقف هذه المهزلة التي تضاف إلى سجل الإخفاقات في تدبير الشأن المحلي و الذي يدفع المواطن الوجدي ضريبته غالية “.
يشار أن وزارة الداخلية حافظت على أدوارها في دعم الجماعات الترابية من أجل توفير الخدمات المرتبطة بالوقاية الصحية، عبر تنفيذ عدة برامج وتمويل وتتبع مشاريع متعلقة بمحاربة نواقل الأمراض، وتدبير ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، ومحاربة داء السعار، إذ قاربت الاعتمادات التي خصصتها لهذه المجالات حوالي 12 مليار سنتيم.
كما أفاد محمد الروداني، رئيس قسم حفظ الصحة والمساحات الخضراء بمديرية المرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية، بأن الوزارة دعمت الجماعات سنويا لاقتناء مركبات مجهزة بالأقفاص ومعدات جمع الحيوانات، بميزانية تقارب 70 مليون درهم على مدى الأعوام الخمسة الماضية.