التاريخ شاهد لا ينسى ولا يغير ،ومهما طال تزييفه لا بد ان يأتي من يكشف عنه الغبار ويمسح عنه الزيف فيصدك بالحق
الكاتب الجزائري الحامل للجنسية الفرنسية بوعلام صنصال الذي حصل مؤخراً على جائزة الكنكور التي تعتبر من ابرز الجوائز الأدبية في العالم عن رواية ناجحة تحكي جوانب من مأساة فتاة عاشت احداث العشرية السوداء التي انقلب فيها العسكر على الديموقراطية وادخل البلاد في حمام دم كبير ، هذا المفكر الذي عرف بشجاعته الفكرية اقر في تصريحاته وكتاباته كمؤرخ بان فرنسا قامت خلال احتلالها للجزائر بالاعتداء على الأراضي المغربية على طول الحدود الغربية وضمتها إلى مستعمرتها واكد ان جميع المصادر التاريخية تؤكد هذا المعطى حيث استمرّ اقتطاع الأراضي المغربية إلى حدود 1930. بل وضمت مناطق مغربية قبيل إعلان استقلال المملكة على غرار تيندوف. وقبلها توات والساورة وتيدكلت والقناد سة والعبادلة وغيرها
عند عودته الأسبوع الماضي إلى الجزائر اعتقل من طرف الشرطة ونقل إلى مكان مجهول دون ان تعلن السلطات الجزائرية عن اى شيء بخصوصه. مما اثار موجة واسعة من التساؤل في فرنسا حيث ساد قلق كبير على مصيره
وبحكم انه حامل للجنسية الفرنسية فان قضيته شغلت الرأي العام الفرنسي حيث طالبت هيئات وشخصيات عديدة الجزائر بالكشف عن مصيره كان آخرها الرئيس ماكرون بنفسه .
وقد التزمت السلطات الجزائرية بالصمت واقتصرت وكالة الأخبار الرسمية بإصدار مقال يثقل الكاتب بالتهم المعهودة الجاهزة مثل المساس بالوحدة والتآمر والخيانة إلخ…
ورغم ان فرنسا تطالب بالكشف عن مصير الكاتب بوصفه احد مواطنيها وان توقيفه يثير ضجة واسعة في اوربا بين الأوساط السياسية والفكرية فان الجزائر تواصل التزام الصمت .