فاس – مكناس: نحو بداية واعدة للموسم الفلاحي 2024-2025

23 نوفمبر 2024آخر تحديث :
A la faveur des précipitations les agriculteurs s’activent sur les champs dans la perspective d’une bonne campagne agricole
A la faveur des précipitations les agriculteurs s’activent sur les champs dans la perspective d’une bonne campagne agricole
(آش24)//

أظهر الموسم الفلاحي 2024-2025 بجهة فاس – مكناس، حصيلة واعدة إلى غاية منتصب نونبر 2024، لاسيما بفضل الظروف المناخية الإيجابية والسير الجيد لعملية الحرث.

وأفادت معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة لفاس – مكناس، بتسجيل بداية مشجعة بالنسبة لمختلف السلاسل؛ مما يبشر بموسم فلاحي جيد.

وتعزى البداية الناجحة لهذا الموسم الفلاحي، بالخصوص، إلى التساقطات المطرية المسجلة. فقد بلغ متوسط المعدل التراكمي للتساقطات المطرية إلى غاية 20 نونبر الجاري 88 ميليمترا؛ أي بارتفاع مهم بنسبة 8ر35 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفلاحي الماضي.

وأوضح رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة لفاس – مكناس، مصطفى مغاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التساقطات المطرية المهمة و”المرضية” بالنسبة لبداية الموسم الفلاحي، مكنت من زيادة رطوبة التربة، وساهمت في إنعاش الزراعات الخريفية وتوزيع الزراعات العلفية، مشيرا إلى أن الوضعية الفلاحية إيجابية على العموم في كل أنحاء الجهة.

وإذا كانت عدد من الأقاليم مثل صفرو، قد سجلت تساقطات مطرية أقل من السنة الماضية، فإن أقاليم أخرى على غرار الحاجب وإفران سجلت، في المقابل، ارتفاعا ملحوظا.

ويعتبر هذا التوزيع المتجانس نسبيا للتساقطات مكسبا مهما للجهة، يساهم في الحد من الفوارق المرتبطة بالمردودية بين مختلف المناطق.

وعلاوة على الظروف المناخية الإيجابية، يعد تقدم عملية الحرث مؤشرا إيجابيا آخرا، حيث أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بأنه تم حرث ما يناهز 535 ألف و 460 هكتارا إلى غاية منتصف نونبر، أنجزت الغالبية منها (517 ألف و130 هكتار)، باستخدام الوسائل الميكانيكية.

وتؤكد المعطيات الأولية حول زراعة الحبوب الخريفية والبقوليات والزراعات العلفية هذا المنحى الإيجابي. فقد تمت بالفعل زراعة أكثر من 189 ألف هكتار بالحبوب الخريفية، مع توزيع متوازن بين القمح اللين والقمح الصلب والشعير.

وتحتل البقوليات التي تعتبر ضرورية لتنويع المحاصيل، مساحة تقدر بنحو 6900 هكتار.

وأخيرا، تغطي الزراعات العلفية الموجهة لتغذية الماشية، أزيد من 26 ألف و760 هكتارا، مع نسبة كبيرة للشعير العلفي والفصة والشوفان والفول.

بدوره، أظهر القطاع العلفي، الذي يعتبر عنصرا أساسيا بالنسبة للاقتصاد الجهوي، نتائج مشجعة، حيث تم بالفعل غرس أو زراعة أزيد من 7600 هكتار، متجاوزة التوقعات الأولية لبعض الزراعات مثل البطاطس والبصل الأخضر والبازلاء الخضراء والكزبرة والجزر والفول الأخضر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق