أوقفت الشرطة القضائية بمراكش، أمس الخميس، عبد الواحد الشامي، صاحب قناة “مرايا 24” على اليوتيوب، وذلك فور وصوله إلى المغرب قادماً من بلجيكا. وتأتي هذه العملية بناءً على مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه على خلفية قيامه ببث وتوزيع صور ومقاطع فيديو لأشخاص بمكان خاص، بقصد التشهير والمساس بحياتهم الخاصة.
وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرة بحث في حق الشامي بعد تلقيها شكاوى من أشخاص زعموا أنهم تعرضوا للتشهير من خلال قناته. وتتضمن التهم الموجهة إليه انتهاك للخصوصية، ونشر أخبار كاذبة، والتشهير، وهي جرائم يعاقب عليها القانون بالسجن والغرامة.
وأكد مصدر أن التحقيقات الأولية كشفت عن قيام الشامي بتصوير الفنانة دنيا بطمة داخل المحكمة، ونشر المقطع على قناته، مما يمثل انتهاكاً صارخاً للخصوصية.
ويرى خبراء قانونيون أن هذه القضية تثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير وحقوق الأفراد في الخصوصية. وأكدوا أن حق النشر والتعبير ليس مطلقاً، ويجب أن يمارس في إطار القانون واحترام حقوق الآخرين.
من جهتها، دعت جمعيات حقوقية إلى ضرورة معاقبة كل من يرتكب جرائم التشهير والمساس بالخصوصية، مؤكدة على أهمية حماية حقوق الأفراد في ظل التطور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي.”
