نهائي عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات. الجيش الملكي على بعد خطوة من لقبه القاري الثاني

22 نوفمبر 2024آخر تحديث :
نهائي عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات. الجيش الملكي على بعد خطوة من لقبه القاري الثاني
أنور أفجدار (و.م.ع)///
أنور أفجدار (و.م.ع)///

يواجه فريق الجيش الملكي برسم نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم للسيدات، غدا السبت، على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، نظيره (تي بي مازيمبي) من الكونغو الديمقراطية، وعينه على تحقيق لقبه القاري الثاني، في مباراة ستبقى راسخة في سجل كرة القدم الإفريقية على أكثر من مستوى، ففضلا عن النزال القوي بين الفريقين على رقعة الملعب، ستشكل المواجهة بين المدربين المغربيين محمد أمين عليوة ولمياء بومهدي واحدة من أكثر اللحظات تميزا.

 

أمين عليوة ولمياء بومهدي.. أسلوب لعب مختلف، لكن بهدف واحد

 

عليوة وبومهدي، اللذان تم وضعهما ضمن قائمة المرشحين لجائزة “أفضل مدرب للسيدات” في إفريقيا لسنة 2024، يمتلكان رؤيتين مختلفتين في أسلوب اللعب، لكن يظل هدفهما واحدا.

سواء كان فريقه يستحوذ على الكرة أم لا، فإن مدرب فريق الجيش الملكي يجنح لأخذ زمام المبادرة، وغالبا ما ينجح في ذلك، غير أن هذا الأسلوب في اللعب قد يكون مكلفا عند فقدان الكرة، وخاصة على مشارف منطقة العمليات.

يتميز أسلوبه بالمثابرة في التحضير للعمليات الهجومية والبحث المستمر عن الاختراق عبر العمق.

وفي المقابل، تعتمد لمياء بومهدي على التريث في انتظار اقتناص خطأ من المنافس واستغلاله على أكمل وجه. فمن استخلاص الكرة إلى بناء الهجمات يعتمد أسلوب لمياء على الوصول السريع لمرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات.

 

الجيش الملكي – تي بي مازيمبي.. المهارة في مواجهة الاندفاع البدني

 

في الواقع، تعتمد زميلات سناء المسودي، اللاواتي تطمحن إلى الظفر بلقبهن القاري الثاني، ومعادلة الرقم القياسي الذي يملكه ماميلودي صنداونز في عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات، على التمريرات القصيرة والسريعة واللعب بلمسة واحدة في أغلب الأحيان.

بالاعتماد على أسلوب الاحتفاظ بالكرة، والخروج بسلاسة من الضغط، تمكنت المسودي والمدني وبانوك ومرتاج من إيجاد ثغرات في دفاعات الخصوم والوصول إلى الشباك.

ومن ناحية أخرى، تفضل الكونغوليات “القويات بدنيا”، غالبا التمريرات الطويلة خلف الدفاع… مع سرعة مارتا وكريتو وقوة كانجينجا نانجوجي، يمكن أن يباغثن خصومهن، وبالتالي الوصول إلى الشباك في أي لحظة.

 

الكرات الثابتة… السلاح الفتاك

 

خلال مباراة نصف النهائي ضد نادي مسار المصري، تمكنت لاعبات فريق الجيش الملكي من استغلال سلاح خفي لكن قاتل.. ضربة حرة مباشرة من ضحى المدني على مشارف مربع العمليات منحت فريقها بطاقة الصعود للنهائي في الثواني الأخيرة من المباراة، التي كانت ستشهد أشواطا إضافية صعبة على لاعبات الفريقين بالنظر إلى المجهود البدني الكبير الذي بذلنه طيلة أطوارها.

وقد يكون هذا السلاح أكثر فعالية في مفاجأة “تي بي مازيمبي” الذي يلعب أحيانا بمنظومة دفاعية متأخرة، ولن يترك مساحة كبيرة للاعبات فريق الجيش الملكي لاختراق الدفاع.

 

خديجة الرميشي… نقطة القوة الضاربة

 

منذ بداية المسابقة، واصلت إثارة الإعجاب. لعبت دورا حاسما في المباريات الأربع الأولى، وكانت واحدة من المساهمات في تأهل فريق الجيش الملكي للنهائي.

من خلال الجمع بين إمكانياتها التقنية والبدنية الهائلة، فهي تعرف كيف تتصدى لمحاولات خصومها، وتتقن التعامل مع الكرات الهوائية وهي ماهرة أيضا في صد ضربات الجزاء.

وقد جسد أداؤها البطولي خلال المواجهة أمام نادي مسار المصري دورها الحاسم في بلوغ فريقها المباراة النهائية، علما بأنها تتمتع بقدرة عالية على تحفيز زميلاتها لقطع خطوة إضافية نحو التتويج باللقب.

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
أنور أفجدار (و.م.ع)///



Click to resize
Exit mobile version