تشهد الساحة السياسية والعسكرية في الجزائر تطورات دراماتيكية، حيث كشفت تقارير استخباراتية عن وجود أكثر من 60 جنرالاً و10 جنرالات لواء و85 عقيداً من الجيش الجزائري يقبعون حالياً في السجن العسكري بالبليدة.
وتشير هذه الأرقام إلى أزمة غير مسبوقة داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، حيث لم تشهد البلاد من قبل اعتقالاً جماعياً بهذا الحجم من الضباط رفيعي المستوى.
معاناة في الظل
وحسب تقرير لمجلة “مغرب إنتليجانس”، يعيش هؤلاء الجنرالات ظروف احتجاز صعبة للغاية، تتسم بغياب الرعاية الطبية الكافية، مما يهدد صحتهم بشكل خطير. كما تعاني عائلاتهم من مضايقات متواصلة، منها الحجز على الممتلكات، والحرمان من الرعاية الصحية العسكرية، وحظر السفر، وغيرها من الإجراءات التعسفية.
انتهاكات حقوق الإنسان
وتعتبر هذه الإجراءات انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، خاصة وأن العديد من هؤلاء الجنرالات قد خدموا بلدهم بأمانة خلال العقد الأسود، وتعرضوا لمخاطر كبيرة في سبيل حماية الوطن.
تأسيس جمعية للدفاع عن الحقوق
في مواجهة هذا الوضع المزري، يفكر أهالي الضباط المعتقلين في تأسيس جمعية للدفاع عن حقوقهم، والعمل على تقديم شكاوى إلى السلطات القضائية الوطنية والدولية، وإلى هيئات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، للمطالبة بفتح تحقيق في هذه القضية.