تعرف مدينة وجدة طفرة في المشهد الرياضي بعد الانتهاء من أشغال تجديد الملعب البلدي، والذي أعلن عنه يوم 14 نونبر الجاري، من طرف والي جهة الشرق الخطيب الهبيل والأعضاء المسؤولين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك بمناسبة الحيازة التقنية لهذا الملعب في إطار دعم دينامية الرياضة المحلية من خلال تحديث المنشآت الرياضية.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال التجديد التي جرى تنفيذها بلغت تكلفتها الإجمالية 6.2 مليون درهم، أشغال شملت تغطية أرضية ملعب المنافسة بالعشب الاصطناعي على مساحة تقدر بـ 7589.5 متر مربع، وكذا تركيب نظام سقي ملائم للغطاء الجديد، وبناء بئر وخزان مياه لضمان إدارة مستقلة ومستدامة للمياه، بالإضافة إلى نقل السياج والحواجز البالونية الحالية.
إن الهدف من تجديد الملعب البلدي هو إعادة تأهيل وتحديث هذه البناية الرياضية الواقعة وسط المدينة، والتي تحظى بشعبية كبيرة لدى فرق القسم الثاني وفرق الأحياء، وتدعو الضرورة إلى حماية هذا الملعب التاريخي وتطويره لما له من قيمة مادية ورمزية عالية بالنسبة للسكان، من جهة، وللمجتمع الرياضي، من جهة أخرى.
إن هذه المنشأة الرياضية التي يعود تأسيسها إلى عشرينيات القرن الماضي في إطار الحركة الرياضية التي بصمت المملكة في ذلك العهد، تجرى فيها اليوم تدريبات ومنافسات الأندية المحلية، كنادي الاتحاد الإسلامي الوجدي (USMO)، كما يعتبر هذا الملعب مركزا لتنمية المواهب الشابة في المدينة، إذ تبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 7000 متفرج، مما يجعله فضاءا مناسبًا للمسابقات المحلية والإقليمية وكذا الأحداث الرياضية المجتمعية.