نادي المستثمرين المغاربة بالخارج.. تعزيز التنمية المستدامة ودعم للاستثمار الأخضر في الوطن

13 نوفمبر 2024آخر تحديث :
نادي المستثمرين المغاربة بالخارج.. تعزيز التنمية المستدامة ودعم للاستثمار الأخضر في الوطن
أسامة الباز

تُعتبر القرى السياحية البيئية محركًا للتنمية، حيث تفتح آفاقًا جديدة من حيث إحداث فرص الشغل والدخل للساكنة المحلية، مع المساهمة في الحفاظ على البيئة. وأبرز نادي المستثمرين المغاربة بالخارج التزام مشروع القرية السياحية البيئية بالابتكار والاستدامة بجميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، واختيار تطوير السياحة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة.

وقال رئيس النادي، بوشعيب الرامي، إن المغرب، على غرار المجتمع الدولي، يتبنى سياسة شاملة للحفاظ على البيئة وتشجيع الاستثمارات الصديقة للبيئة. كما يتبنى المغرب سياسة تطوير بنية تحتية تدعم الاقتصاد الأخضر، ويشجع الشركات على اتباع أساليب إنتاج تراعي الاستدامة البيئية، مثل خفض انبعاثات الكربون واعتماد تكنولوجيا نظيفة. وفي هذا السياق، يأتي مشروع القرية السياحية البيئية ليكون جزءًا من هذا التوجه، حيث يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على البيئة وجعل المغرب رائدًا في هذا المجال.

وأضاف المتحدث أن النادي يعمل على جذب المستثمرين وتشجيع الاستثمار الأجنبي في المغرب، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك الذي أكد مرارًا على الدور المحوري الذي تلعبه الجالية المغربية في التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني.

وأكد رئيس النادي، أن خطاب جلالة الملك محمد السادس في الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء قد أثلج صدور الجالية، حيث جاء فيه إحداث تحول جديد في إدارة شؤون الجالية المغربية بالخارج عبر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية لتجنب تداخل الاختصاصات وتلبية احتياجاتهم. كما وجّه جلالته الحكومة لتحسين الأداء المؤسسي وتلبية طموحات الجالية، وذلك عبر تنظيم الهيكلة على أساس هيئتين، منها مجلس الجالية المغربية كمؤسسة دستورية مستقلة تمثل جميع مكونات الجالية، مع تسريع إقرار القانون الجديد للمجلس لضمان انطلاق مهامه قريبًا.

وفي هذا الصدد، قال الرامي إن الخطاب الملكي قد ضخ دمًا جديدًا في شرايين النادي ، حيث جاء ليوجه مسار التنمية ويعزز من دور الجالية المغربية في النهوض بالاقتصاد الوطني. وأعاد الخطاب ثقة الجالية في النادي، الذي يسير وفقًا للتعليمات السامية لجلالة الملك، ويهدف إلى تعزيز الاستثمارات والنهوض بالتنمية والبيئة داخل الوطن.

هذا المشروع، الذي سيتم تنفيذه عبر جهات المملكة، سيسهم في خلق فرص عمل لشباب الساكنة المحلية في المناطق المستهدفة. كما سيتم إنشاء مدارس لتدريب شباب المنطقة في مجالات السياحة والبيئة، مما يمنحهم برامج تدريبية لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، ويسهم في تحسين مستوى معيشة الساكنة. إضافة إلى ذلك، يلتزم المستثمرون بتخصيص عشرة بالمائة من أرباح المشروع لفائدة الساكنة المحلية من ذوي الدخل المحدود، مما يعزز التنمية المستدامة ويعود بالفائدة على المجتمع المحلي.

وأبرز المتحدث أن هذا المشروع من شأنه زيادة إشعاع المملكة سياحيًا، ولا سيما أن المغرب يتميز بسياحة مبهرة، وبالتالي فإن هذا المشروع سيفتح آفاقًا جديدة لمناطق سياحية سيتم تنميتها. وأضاف الرامي بوشعيب أن كأس العالم على الأبواب، وبالتالي فإنه من الضروري العمل على تنمية بنية تحتية قادرة على استيعاب الوافدين والمشجعين. ويعمل المشروع في هذا الإطار من خلال تضافر جهود المستثمرين المغاربة في الخارج لعرض صورة جميلة عن المغرب كبلد سياحي يوازن بين تطوير السياحة والحفاظ على البيئة.

وختم المتحدث بتوجيه رسالة إلى الوزارة الوصية والسلطات المعنية، داعيًا إياهم إلى الجلوس على طاولة النقاش وإيلاء أهمية كبيرة لهذا المشروع الذي سيكون اللبنة الأولى لمشاريع مستقبلية يعتزم مغاربة العالم الاستثمار فيها خدمة لوطنهم.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق