شهدت أشغال لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، نقاشًا حادًا حول استمرار الحكومة في استيراد الأغنام والأبقار واللحوم المجمدة. وقد انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا الإجراء، مع تأكيد المعارضة على أن هذا الاستيراد لم يؤد إلى انخفاض الأسعار، بينما دافعت الحكومة عن قرارها بحجة حماية القطيع الوطني.
وقد انتقدت مكونات المعارضة بشدة استمرار الحكومة في اللجوء إلى الاستيراد، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لم يحقق أي نتائج ملموسة على أرض الواقع، في الوقت الذي تستمر فيه أسعار اللحوم في الارتفاع. كما أعربت المعارضة عن قلقها بشأن جودة اللحوم المستوردة، خاصة المجمدة منها، مشيرة إلى الشكوك التي قد تراود المواطنين حول سلامتها وحلاليتها.
من جهته، برر الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، استمرار هذا الإجراء بالرغبة في الحفاظ على القطيع الوطني وإعادة بنائه بعد سنوات من الجفاف. كما أكد أن المغرب لديه تجارب سابقة ناجحة في مجال استيراد اللحوم المجمدة.
ولفت لقجع إلى أن دعم قطيع الأضاحي المستوردة هذا العام لم يحقق النتائج المرجوة، ولم يؤد إلى انخفاض أسعار الأضاحي، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بوقف هذا الدعم.