أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن طائرات سترايك إيغلز المقاتلة من طراز إف-15 التابعة للقوات الجوية الأميركية وصلت، أمس الخميس، منطقة عملياتها في الشرق الأوسط. ويأتي نشر هذه الطائرات في ظل استعدادات أميركية للمساهمة في صد رد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واشنطن ستنشر مزيدا من الأصول العسكرية إلى المنطقة.
وأكدت القيادة الأسبوع الماضي وصول قاذفات أميركية إستراتيجية من طراز بي 52 إلى منطقة عملياتها.
وحسب البنتاغون، فإن الولايات المتحدة قررت نشر أصول عسكرية إضافية في الشرق الأوسط، بينها مدمرات دفاعية ضد الصواريخ الباليستية وطائرات مقاتلة.
وقبل ساعات من هذا الكشف أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس، توقيع اتفاقية مع شركة “بوينغ” الأميركية لشراء 25 مقاتلة متطورة من طراز إف-15، ضمن صفقة تصل قيمتها إلى 5.2 مليارات دولار.
وتأتي هذه الصفقة كجزء من حزمة مساعدات شاملة، وافقت عليها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومجلس النواب (الكونغرس) في وقت سابق من هذا العام، وتتضمن خيارا لشراء 25 طائرة إضافية في المستقبل.
وذكرت الوزارة أن الطائرات الجديدة ستزود بأنظمة أسلحة متطورة، متكاملة مع الأسلحة الإسرائيلية الحالية، كما أنها تتميز بقدرات أكبر من حيث المدى وحمولة الأسلحة. وأوضح البيان أن عمليات تسليم الطائرات ستبدأ عام 2031، بواقع 4 إلى 6 طائرات سنويا.
وأشار المدير العام للوزارة، إيال زامير، إلى أن “سرب طائرات إف-15 الجديد، بالإضافة إلى السرب الثالث من طائرات إف-35 الذي تم شراؤه مؤخرا، يمثلان تعزيزا كبيرا للقوة الجوية الإسرائيلية ومدى قدرتها الإستراتيجية، وهي قدرات ثبتت أهميتها في الحرب الحالية”.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه الميزات تهدف إلى تعزيز “التفوق الإستراتيجي لسلاح الجو الإسرائيلي” لمواصلة عدوانه على قطاع غزة ولبنان، ومواجهة “التحديات المستقبلية” في المنطقة.