عبد الصمد فزازي
عبد الصمد فزازي
شهد مجلس الأمن الدولي مفاجأة غير مسبوقة خلال عملية التصويت على القرار رقم 2756 بشأن الصحراء، حيث امتنعت الجزائر بشكل كامل عن المشاركة في عملية التصويت.
هذا الإجراء غير التقليدي، الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ مجلس الأمن، أثار حيرة المراقبين والمحللين السياسيين، حيث اعتاد الأعضاء على التصويت إما بـ”نعم” أو “لا” أو بالامتناع عن التصويت.
دلالات سياسية عميقة
ويرى مراقبون أن قرار الجزائر بعدم المشاركة في التصويت يحمل دلالات سياسية عميقة، حيث تسعى الجزائر من خلاله إلى إيصال عدة رسائل:
- رفض قاطع للقرار: تؤكد الجزائر من خلال هذا الإجراء رفضها القاطع للقرار، معرباً عن استيائها من مضمونه.
- احتجاج على الولايات المتحدة: تعتبر الجزائر أن الولايات المتحدة هي صاحبة المبادرة في صياغة القرار، وبالتالي فإن امتناعها عن التصويت هو شكل من أشكال الاحتجاج على الدور الأمريكي في القضية.
- تجنب المشاركة في “مسرحية دبلوماسية”: ترى الجزائر أن التصويت على هذا القرار هو مجرد “مسرحية دبلوماسية”، وأنها لا تريد أن تكون جزءاً منها.
- تأكيد موقفها المبدئي: تؤكد الجزائر من خلال هذا الإجراء على موقفها المبدئي الثابت بشأن قضية الصحراء.
.
Click to resize