اصاب الشلل التام معظم الأنشطة في الجزائر فاعلن عن إلغاء الرحلات الجوية الداخلية والخارجية للخطوط الجوية واغلقت اهم الشوارع في العاصمة بما فيها الشارع الرئيسي المحاذي لشاطئ البحر والذي تتفرع عنه معظم شوارع المدينة.
وسائل النقل ايضاً توقفت وكافة المصالح والخدمات جمدت بما في ذلك الجامعة وهذا ما خلق مشاكل كبيرة للسكان الذين لم يعد في وسعهم قضاء اكثر الأغراض استعجالا كاسعاف المرضى وأتسوق القوت اليومي،وسيضل الحال كذلك لستة أيام .
والسبب هو إخلاء الساحة للجيش الوطني الشعبي ليعد بروفات الاستعراض الضخم الغير مسبوق الذي قرر حكام الجزائر تنظيمه بمناسبة الذكرى السبعون لقيام الثورة .
تبون والطغمة العسكرية يريدون هذه المرة ان يخرجوا كل ما في جعبتهم من خردة روسية راكموها منذ الاستقلال وصرفوا فيها النصيب الأكبر من أموال البترول والغاز على حساب احتياجات الشعب وأولوياته،ولاشباع دوافع هوس العظمة وتحصيل عمولات كبيرة تحول إلى بنوك خارجية لضمان خط رجعة لهم ولأولادهم.
البهرجة. ستميز استعراض هذه السنة الذي سيتضمن مناورات بحرية لعرض الغواصات الجديدة مع آخر سوخوي ومدرعات اقتناها العسكر بميزانية فاقت 25مليار دولار ، اي أزيد من أربعة أضعاف ميزانية الصحة التي لم تستطع ان تواجه مجرد حمى ملاريا ودفترين وامراض منقرضة تفشت في الجنوب وقتلت العديد من المواطنين .
زيارة وتصريحات تبون في القاهرة. أثارت السخرية في العالم حيث قلب مواقفه الشهيرة عن فلسطين فايد دعوة السيسي لهدنة يوم واحد في غزة تمكن بايدن من افتكاك أسير او اثنين لدفع. كمالا هاريس في الانتخابات بدل وعده بإرسال الجيش الجزائري إلى غزة إذا سمحت مصر بفتح المعبر .
اتساءل حقيقة عن جرأة القادة الجزائريين او صلافتهم بالأحرى لما يستعرضون أمام العالم تلك الأكداس من السلاح التي يملئون بها البر والبحر والسماء والأرض بعدما ضلوا يخزنونها لعقود حتى أكلها الصدأ ثم اخرجوها ليتبجحوا وينفخوا ريشهم وصدورهم المثقلة بالنياشين والميداليات وهم يعلمون ككل العرب والعالم ان اخوانهم القلسطينيين العرب المسلمين يقتلون ويهجرون وتطحنهم آلة الحرب الصهيونية ليل نهار. . فإذا كانوا لا يستطيعون استخدام هذا الجيش وتلك الأسلحة لإنقاذ أطفال ونساء غزة فعليهم ان يختشوا على الأقل ويستروا كباقي الجيوش العربية ،اللهم إلا إذا كانً الهدف من الاستعراض هو إقناع الشعب الجزائري بالاستمرار في الخنوع وعدم التفكير في التمرد ،
لقد صدقت الطغمة عندما أكدت ان الجيش يجهز لخدمة الشعب انه ما أعد إلا للقمع. وان الشعب هو من سيأكل غلة ذالك السلاح . ولقد حدث ذلك في العشرية السوداء وقبلها.
