استقبل فلاحو مدينة وجدة بفرح كبير التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي جاءت بعد سنوات من الجفاف الشديد الذي أثر بشكل كبير على القطاع الزراعي.
وقد سجلت مدينة وجدة خلال الأيام الماضية تساقطات مطرية بلغت حوالي 2 ملليمترات، وإن كانت كمية متواضعة إلا أنها تحمل في طياتها أملاً جديداً لدى الفلاحين الذين عانوا من نقص حاد في المياه.
وفي تصريحات لـ (آش24)، أكد فلاحو منطقة (طايرت) بوجدة أن سنوات الجفاف المتتالية قد استنزفت بشكل كبير الفرشة المائية التي كانوا يعتمدون عليها في سقي أشجارهم ومحاصيلهم. وأعربوا عن أملهم في أن تساهم هذه الأمطار في تعزيز منسوب المياه الجوفية وتخفيف حدة الجفاف الذي أثر سلباً على إنتاجهم الزراعي.
من جهة أخرى، حذر خبراء في مجال الموارد المائية من أن هذه التساقطات المطرية، وإن كانت مرحباً بها، إلا أنها لا تكفي لتعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء سنوات الجفاف، ودعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الموارد المائية وتطوير أنظمة الري الحديثة.