زمن الرداءة والانحطاط مصحة تتاجر بالإحسان

22 أكتوبر 2024آخر تحديث :
زمن الرداءة والانحطاط مصحة تتاجر بالإحسان
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

آلمني واحزنني مشهد الفنان الكبير محمد الخلفي وهو على فراش المرض في وضع حرج وصعب، وحر في نفسي كثيرا ان تقوم المصحة التي يرقد بها في سابقة وضيعة منحطة باستغلال تطوعها للتكفل به وعلاجه لبث فيديو إشهاري قي شكل حديث كان اشبه بتعذيب مخابراتي للدعاية للمصحة على حساب كرامته وكبرياءه دون اية مراعاة لحالته الصحية وسمعته وتاريخه الفني الحافل .
ولم يكتف اصحاب هذه المصحة التي هي واحدة من سلسلة تجارية كبيرة اكتسحت المغرب لاستغلال عجز القطاع الصحي العمومي ، لم يكتفوا بالشريط فوضعوا فواصل وإشهارات على كل قنوات التواصل الاجتماعي مستخدمين أسم الرجل ومكانته لتحقيق دعاية رخيصة.
والمحزن والمؤلم اكثر في هذا الأمر هو غياب اى اهتمام او دعم من ايةًجهة على الرغم من كثرة الصناديق والجمعيات والبرامج الاجتماعية التي ترصد لها اموالاً طائلة .
عار على بلد كالمغرب ان ينتهي فيه فنانون ومثقفون وصحافيّون وكتاب افنوا أعمارهم في خدمة الوطن ولم يفكروا في جمع الأموال مثل الآخرين .
ما اكثر الجمعيات والمصالح والميزانيات حين تعدهم ولكنهم عند الحاجة قليل . فالفساد يمتد إلى كل شيء واللصوص لا يقفون عند حد .

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
مصطفى العبيسي


Click to resize
Exit mobile version