كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، آخر المعطيات بشأن التقرير الذي قدمه المبعوث الأممي للصحراء المغربية دي ميستورا لمجلس الأمن.
وأكد بوريطة أن “التقرير الذي قدمه المبعوث الأممي للصحراء المغربية دي ميستورا لمجلس الأمن يوم 16 أكتوبر وما تناقلته وسائل الإعلام حول مقترح تقسيم الصحراء، لي نبغي نقول أنه فعلا تقدم بهاد الفكرة في الزيارة الأخيرة ديالو للمغرب، مشيرا إلى أن “المغرب خلال اللقاء جدد موقفه الواضح الذي كان بتعليمات من الملك محمد السادس بالرفض، والذي كان قد أعلن عنه المغرب في 2002 سنة ردا على نفس المقترح من طرف الأمين العام أنذاك جميس بيكر، وبإيعاز من الجزائر، وكان رد المغرب واضح بأن هذا الأمر جديد قديم”.
وأوضح بوريطة أن “موقف المغرب من هذا المقترح لم يتغير منذ 2002، كما أكد الملك أن المغرب لايتفاوض حول صحرائه ولا يتفاوض حول سيادته على الصحراء ولا يتفاوض بشأن وحدته الوطنية”، مضيفا أن “المغرب يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه، وسيادة المغرب وصحرائه المغربية لم تكن أبدا فوق طاولة المفاوضات ولن تكون مجالا لتفاهمات أو توافقات” .
وتابع بوريطة قائلا “الوفد المغربي أكد أنذاك لدي ميستورا أن مثل هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا وبأن المغرب لم ولن يقبل حتى أن يسمع لها، لأنها تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة المغربية وموقف كل المغاربة بأن الصحراء مغربية وهي جزء لا يتجزأ من التراب المغربي”.
وختم بوريطة كلامه قائلا “مادام أن السي دي ميستورا تحدث عن هذا الموضوع كان عليه أن يخبرنا من أين جاء بهذه الفكرة، ومن أوحى إليه بها ومن هي الأطراف التي شجعته بأن يطرحها، وهل هي مبادرته أم مبادرة طرحتها أطراف معينة وأوحت إليه بتكرار طرحها وماهي الخلفية التي جاءت بشأنه علما أن هذه الفكرة ولدت ميتة”.