ألغاز الشرق الأوسط تحير العالم

16 أكتوبر 2024آخر تحديث :
ألغاز الشرق الأوسط تحير العالم
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

في خضم الصراع العربي -الاسرائيلي الذي تقلص بعد طوفان الأقصى ليصبح حربا وجودية بين الكيان الصهيوني المدعوم من امريكا والغرب من جهة ،والمقاومة الإسلامية في غزة بقيادة حماس والجهاد الإسلامي مدعومين من حزب الله وايران نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية ، في دوامة أهوال هذا النزاع الظالم الذي لا تتساوى فيه القوة وتحول إلى إبادة للفلسطينيين واللبنانيين وتهديد لليمن والعراق وسوريا وكل الجهات المساندة لمعركة الكرامة والذود عن الأقصى ، تغيب أصوات العرب والمسلمين بينما يضج العالم بالمظاهرات والاحتجاجات. والأعجب الذي يحير الملاحظين ان بلدان الطوق نفسها تتفرج على الإبادة التي لم يعرف العالم لها مثيلا حتى في عهود هولاكو وهتلر.
مصر التي لا يزيد سكان اسرائيل كلهم عن ثلث سكان عاصمتها القاهرة ومساحتها عن مساحة اصغر محافظة فيها لا تتجرأ على الحركة حتى بعد خرق اتفاقيات كامب ديفيد من اسرائيل بدخولها معبر رفح واحتلال شريط فيلادلفيا الفاصل بين دولتي مصر وفلسطين
الأردن هو الآخر لايهتم ومعظم سكانه من اصل فلسطيني وقد أثار الدهشة مرتين عندما تطوع وانخرط بفعالية وحماس في الدفاع عن اسرائيل حيث اعلن بفخر اسقاطه لصواريخ إيرانية كانت متجهة إلى دويلة الاحتلال .
بالأمس فقط اعلن امير دولة قطر ان بلاده لن تسمح باستخدام القاعدة الأمريكية التي على أراضيها لضرب اية دولة أخرى.
الاسئلة المحيرة كثيرة في الشأن العربي: أين السلطة ومنظمة التحرير ومحمود عباس الذين لا هم في العير ولا في النفير . واين العرب جامعة ودولا واين منظمة التعاون الخليجي وأختها منظمة التعاون الإسلامي ،
وإذا كانت قطر وبلدان الخليج لا تسمح لأمريكا ودول النيتو باستعمال القواعد العسكرية المقامة على أراضيها فلم تعتقد ادن ان تلك الدول أقامتها ؟ اهو لمحاربة الجراد أم مجرد ديكور أم كما يقول البعض أقيمت لأداء نفس مهمة الجيوش العربية ودعمها لحماية الحكام من شعوبهم .
شيء محير حقا .

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
مصطفى العبيسي


Click to resize
Exit mobile version