تجري عملية تجميع المعطيات من الأسر ضمن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 على مستوى عمالة طنجة-أصيلة في ظروف جيدة، وذلك على غرار باقي أقاليم وجهات المملكة، وسط تعبئة قوية لفرق البحث الميدانية والمشاركة الفعالة للمواطنين.
بمدينة طنجة، تمت تعبئة الفرق المكلفة بعملية تجميع المعطيات، تحت إشراف المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط، إلى غاية 30 شتنبر الجاري، لإتمام عملية الإحصاء بنجاح، والذي يجري إنجازه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، حيث من المرتقب أن يوفر صورة حقيقية عن السكان والسكنى.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، عن كثب، التعبئة النشطة لفرق الإحصاء (الباحثون، المراقبون، المشرفون الجماعيون) والتفاعل الإيجابي للأسر معهم، والذي يعتبر شرطا أساسيا لضمان نجاح هذه العملية ذات الأبعاد الاستراتيجية.
وقد سبق إطلاق عملية جمع المعطيات من الأسر، أمس الأحد، عملية لتمكين الفرق من التعرف الميداني وتحديث الأعمال الخرائطية للمناطق المعنية بالإحصاء بالنسبة لكل باحث، وذلك يومي 30 و31 غشت الماضي.
بحي العوامة الغربية الشعبي، جنوب شرق طنجة، انطلق المكلفون بالبحث الميداني مسلحين بشاراتهم وقبعاتهم ولوحاتهم الالكترونية التي تتضمن الاستمارات المعتمدة خلال الإحصاء، وشرعوا في طرق أبواب المنازل والالتقاء بالأسر لجمع المعطيات المطلوبة.
وأكدت المشرفة الإقليمية على الإحصاء العام للسكان والسكنى بعمالة طنجة-أصيلة، منال وثيق أنه تمت تعبئة أزيد من 6130 مشاركا (باحثون، مراقبون، مشرفون جماعيون) للمساهمة في إنجاح المخطط الإقليمي 2024 على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من ضمنهم 2318 مشاركا على مستوى عمالة طنجة-أصيلة، مشيرة إلى أن العملية تجري في ظروف جيدة والفرق تتلقى استقبالا حسنا من لدن المواطنين الذين يدركون أهمية هذه العملية على المستوى الوطني.
وفي هذا الصدد، أوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم نشر أزيد من 760 عربة على مستوى جهة الشمال، منها 150 عربة بعمالة طنجة-أصيلة، وذلك لتسهيل وصول فرق الإحصاء إلى نطاق تدخلها، خاصة بالمناطق القروية وضواحي المدن بهدف تغطية كامل أراضي المنطقة.
من جانبه، أكد صلاح الدين تسولي، مراقب ومكون على مستوى عمالة طنجة-أصيلة، على أهمية المرحلة التحضيرية المتعلقة بتكوين المشرفين والمراقبين والباحثين، تحت إشراف المديرية الجهوية للتخطيط، لضمان حسن سير عملية جمع المعطيات من الأسر.
وذكر بأنه تم تخصيص يومي 30 و31 غشت للاستطلاع الميداني لمناطق التدخل، مبرزا أن “هذه الخطوة كانت ضرورية لأنها أتاحت للفرق التعرف على مناطق تدخلها وتحديث البيانات الطبوغرافية قبل الانطلاق الرسمي لجمع المعطيات أمس الأحد، الأمر الذي قوبل بترحيب كبير من لدن الأسر.
من جانبها، أكدت حفصة أديم، الباحثة بعمالة طنجة-أصيلة، أن العملية تسير بسلاسة بفضل التنسيق الوثيق بين جميع مكونات الفرق المسؤولة عن هذه العملية والالتزام الفعال من جانب الأسر، التي أبانت عن وعي بأهمية عملية الإحصاء من أجل جمع بيانات موثوقة، مع احترام سرية المعلومات المجمعة.
أما بالنسبة للمواطنين، الذين استقت وكالة المغرب العربي للأنباء آراء بعضهم، فيبدو الاستقبال إيجابيا وحماسيا، ومن بينهم سباعي إلهام، القاطنة بحي العوامة الغربية، والتي لم تتوان عن شكر فرق الإحصاء الذين شرحوا لها أهمية هذه العملية الوطنية، التي ستمكن من معرفة الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان، مشيدة بـ “التزامهم ومهنيتهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن النتائج الناتجة عن هذا الإحصاء ستمكن من تحسين السياسات العمومية وتوجيه الاستثمارات والاستجابة للاحتياجات الخاصة بكل منطقة.