المملكة المغربية داء الجزائر المزمن العضال

30 أغسطس 2024آخر تحديث :
المملكة المغربية داء الجزائر المزمن العضال
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

اكتشف العالم مرة أخرى يوم السبت المنصرم ،على ارضية ملعب سالم مبروكي بالجزائر العاصمة ، المستوى المنحط الذي وصل اليه بلد الشهداء في عهد الطغمة العسكرية التي صادرت إرادة شعبها منذ الاستقلال وسارت بالبلاد نحو الهاوية رغم الموارد الهائلة التي تتوفر لها فاصبحت تنعت بانها البلاد التي يملكها جيش والتي هي غنية وشعبها فقير ما زال يعاني العطش وانقطاع او انعدام الكهرباء ويقف في الصفوف متزاحما للحصول على كيس حليب او كيلو بطاطا ولا يجد مخدرا في الصيدلية لإزالة ري مريض .
كالعادة دخل فريق الجيش الملكي إلى الملعب ليخوض مقابلته الأولى ضد فريق أقبو الجزائري ضمن دوري شمال أفريقيا لإقصائها كأس أفريقيا للسيدات الذي تشارك فيه ايضًا سيدات سوسة من تونس وفريق توت عنخ آمون المصري .
بطبيعة الحال جرى دخول الملعب وفق البرتكول المحدد من الاتحاد الأفريقي إلا أن المسؤولين الجزائريين لم يغيروا شيئا من تقاليدهم فعادوا إلى تكرار نفس الألاعيب الصبيانية التي جعلت منهم مسخرة لعالم الكرة والتي يأنف منها أحطّ المنظمين مستوى .
رفعت الأعلام إلا علم المملكة الذي افتقده المنظمون كالعادة ، وحين أخرجه الوفد المغربي تجاهلوه ليثيروا بعد ذلك مشكل النشيد الوطني الذي اصبح يخيف الناس في تلك البلاد وكانّه سيحدث زلزالا او صاعقة .
الفريق المغربي كان معدا لهذا الموقف فركز على المقابلة وأحرج الفريق الجزائري الذي كان يساند المحليات وكان يقوده رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي وعدد من كبار المسؤولين الذين شاركوا في إعداد المواجهة منذ ان فاز أقبو بكأس الجمهورية وكتب تبون بنفسه يهنئه ويحفزه لهذه المنازلة التي جعلوا منها معركة حقيقية وليس مجرد مباراة كرة ، ونتيجة للشحن المفرط للاعبات الجزائريات اللواتي لقن قبل المباراة خطابا مسيسا يصور الحدث كنزال مصيري ومقابلة حياة او موت .
وحدث ما كان يجب ان يحدث ولم يصح إلا الصحيح فانتصر الفريق المغربي الذي كان تمثيله للجيش الملكي مصدر الإيلام الأكبر ،انتصر برباعية نظيفة وابكى خصومه .
المناسبة التي تتكرر فيها للمرة الألف ألاعب هؤلاء المعتوهين الذين يظنون ان حجب العلم او النشيد المغربي سيشكل انتصاراً بينما هو يجعل منهم أضحوكة أمام كل الدنيا ، مناسبة لا يجب ان تسمح جامعتنا بحدوثها وتدفع بالكنفدرالية الافريقية للقيا م بمهامها ووضع حد للعين المغمضة .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق