شهدت بعض المناطق بالجنوب الشرقي في المغرب منذ يوم أمس الجمعة، أمطارا غزيرة وفضيانات أنعشت مخزون الوديان وبعض السدود بالمملكة التي تعزو ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية.
ويأمل الفلاحون خصوصا في المناطق التي شهدت تهاطل الأمطار الغزيرة والفيضانات، أن تشكل متنفسا لهم من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي، خصوصا المزروعات المعيشية الموسمية، وإنعاش آبار السقي.
ومن المدن التي شهدت أمطار غزيرة ليلة أمس، تنغير التي تواجه فيضانات شديدة من وادي تودغى منذ ليلة أمس إلى صباح اليوم السبت جراء الأمطار الكثيفة، الأمر الذي ذفع محطة الأرصاد الجوية بأيت لوجان إلى إطلاق تحذيرات متواصلة للسكان من أجل الصعود لمناطق أكثر ارتفاعا.
وعاشت ساكنة أقاليم وارزازات وتنغير والراشيدية وبني ملال الليلة الماضية ، ليلة بيضاء، بسبب الأمطار الغزيرة، حيث غمرت المياه الشوارع والأزقة وبعض المنازل وجرفت الفيضانات بعض السيارات، فيما تعرضت دواوير مجاورة لأضرار مادية جسيمة في المحاصيل والبيوت، بالإضافة إلى تساقط “التبروري” في بعض المناطق.
وانتعش سد المنصور الذهبي بعد الأمطار التي تهاطلت على مناطق الجنوب الشرقي ليلة أمس، حيث عادت الحياة لهذا السد الذي جف في الشهور الأخيرة.بالإضافة إلى فيضان العديد من الأودية أبرزها وادي المالح أيت بن حدو بورزازات.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد حذرت من زخات رعدية (من 15 إلى 25 ملم) مصحوبة بحبات البر د وبهبات رياح همت الجمعة عددا من مناطق المملكة.
