الانتخابات الرئاسية التي تجري في الجزائر المنكوبة ، انتخابات عجيبة غريبة لا تشبه اية انتخابات أخرى في اى مكان من العالم
كل شيء فيها مدهش ، لا معقول ، يصيب اى ملاحظ بالدوار والحيرة .
معظم المرشحين للرئاسة الذين تقدموا لمنافسة الرئيس المنصب من الجيش ، الحاكم الفعلي الوحيد للبلاد والمعاد ترشيحه الصوري، معظمهم ابعدوا من طرف اللجنة (المستقلة) للانتخابات لأسباب مختلفة وتم الاحتفاظ بارنبين اعرجين للتمويه على عالم يعرف اكثر من المنظمين ما تحتويه الطبخة التي تعاد بنفس الركاكة منذ 1962.
كل هذا مألوف لكن الجديد هذه المرة ، هو قيام كل الأحزاب السياسية المرخصة بالمشاركة في الحملة الانتخابية للدعوة للتصويت على تبون . على اختلاف انتماءاتها ومواقعها المعلنة وهي سابقة في التاريخ السياسي.
الأعجب من ذالك كله ان رؤساء الأحزاب بما فيها المحسوبة على المعارضة تتنافس في تملق العسكر الماسك بخيوط اللعبة وتبالغ في ذلك إلى حد تجاوز المعقول .
بالأمس خرج بنكرينة في تيندوف ليفتخر أمام الجموع بانه شيات للرئيس تبون والعسكر وانه سيداهن ويتملق ويمدح النظام .
في اليوم التالي خرج زعماء بقية الأحزاب ليزاحموا بنكرينة على المفاخرة بالتشيات
ويلحّون كلهم على أنهم يقومون بذلك لأجل الجزائر وشعبها .
وسبحان الله على ما نراه في هذا البلد المنكوب . غدا. سيأتي بدون شك من سيفاخر بانه لص ،انتهازي يأكل المال العام ويتعاطى للرشوة و الفساد من اجل الوطن . والشعب .
مفاهيم عجيبة لا توجد إلا في الجزائر
كان الله في عون الشعب الجزائري الشقيق وفك أسره من قبضة العسكر
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
