الإعلام التوعوي فن راق يعتمد على المواهب المتميزة العالية التكوين.لذلك فإنه يعد علما قائما بذاته إذ يحتاج إلى دراية كبيرة بكل العلوم المتصلة بعقليات الفرد والجماعة وتوجهات البيئة السوسيولوجية ونمطية المؤثرات وغيرها.
ومن البديهي ان تبليغ الأفكار او الرسائل النوعية الموجهة إلى فئات او طبقات معينة امر في غاية التعقيد خاصة في بيئة متحركة تعج بمصادر التأثير وفي بحر متلاطم من الإنتاج الرقمي. .
أمور بديهية يعرفها الناس ويعملوا بها في العالم كله إلا في مغربنا الحبيب ، حيث يعمل المسؤولون في الدواوين الحكومية بمقولة “كور وعطي لعور”
بدل ان يتوجه المسؤولون عن الإعلام في المصالح الحكومية إلى وكالات مختصة في الإشهار والإعلام للقيام بدراسة مشاريع الحملات التوعوية واقتراح برامج راقية تحقق الجدوى والمردودية المتوخاة من الأموال العمومية المستثمرة ، يعمد هؤلاء الموظفين إلى صديق او قريب أو إلى مؤسسة صورية يملكونها او لأية طريقة ملتوية مما تبرع فيه دوائر الفساد حتى يحولوا أموال الشعب إلى جيوبهم وجيوب عائلاتهم بدون موجب حق .
ليت الامرتوقف عند هذا الحد ولكنه يمتد إلى الجدوى حيث تفشل الحملات والإشهارات ولا يكون لها اى جدوى او مردود.ولا تلقى تجاوب الشعب لرداءتها وهبوط مستواها .
شريط مكرور للدعوة لحماية الغابة يقوم على فكرة بليدة تحاكي أساليب القرن الماضي أيام الأبيض والأسود حيث تتلوى شجرة وتتوجع وتطلب منا(حافظوا عليا ،احملوني باش نبقي نعطيكم الظل ) وخزعبلات من هذا النوع .
وفي حملة للببيئة لا يجد هؤلاء غير الفكرة البايخة نفسها (قرعة البلاستيك سمحي لينا …-لتتكلم القرعة وتتوسل لنا في مهزلة فعلية)
بالأمس نظمت حملة حول الماء : مرة أخرى لم يجد عباقرة الإعلام الحكومي المدعم طبعا من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة غير الفكرة البليدة نفسها حيث يخاطبنا الماء ويرجو منا ان لا نشربه كثيرا وان نقلل من التصبين وكلام فارغ آخر
لو ان هذا العبقري فكر في دعوة المجلس العلمي إلى الإفتاء بوجوب الاكتفاء بالتيمم في الصلوات . لكن متعهدي.إعلام الحكومة لا يجدو حتى افكار فارغة مثل هذه . المهم عندهم ان ينتجوا الركاكة والسوء ويحصلوا على مال الصفقة وهم يعتبرون مال الشعب :مال الشمايت لان ليس وراءه رقابة صارمة تعاقب وتعصر اللص إلى ان يتقيأ ما أكل من حرام.
الحلال بين والحرام. بين والمفروض ان تعلن المشاريع في صفقات علنية بدفتر تحملات مكشوف ويتقدم أهل الاختصاص وتختار لجان نزيهة حرة المشروع الأفضل وتعلن عنه وتتبع تنفيذه .
هذا هو ما يجب فعله ولا نشك في ان المسؤولين ومنهم السيد العرائشي يجهلون ذلك
وجاءا اختشوا وأريحونا من رداءاتكم التي صارت مثار سخرية الإعلاميين في العالم
وكفى من أسلوب : كور واعطي للاعور
ديربي البيضاء ينتهي على وقع التعادل طقس حار وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار بعدد من مناطق المملكة بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زنيبر: خلوة مجلس حقوق الإنسان تشهد على التزام المغرب بالدبلوماسية متعددة الأطراف لتعزيز حقوق الإنسان الرئيس الصيني يغادر المغرب في ختام زيارة قصيرة للمملكة صناعة السيارات .. تدشين مصنع مجموعة (MP INDUSTRY) بالمنصة الصناعية لطنجة المتوسط تفعيل نظام المراقبة الإلكتروني لضبط حضور موظفي عمالة وجدة – أنكاد 24 لاعبا من الوداد والرجاء يخوضون الديربي لأول مرة صوّر دنيا باطمة فالمحكمة .. إلقاء القبض على صاحب قناة “مرايا 24” المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة