جرى، أمس الاثنين بمكناس، تدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية، بمناسبة الذكرى ال 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وتستهدف هذه المشاريع التنموية قطاعات أساسية كالصحة والمجال الاجتماعي والرياضة والاقتصاد التضامني، وذلك بهدف تحسين مستوى عيش الساكنة وتجويد مستوى الخدمات المقدمة إليهم.
فبخصوص قطاع الرياضة، تم إطلاق مشروع طموح يهم توسيع قاعة للجمباز بالمركب الرياضي 20 غشت بمكناس.
ويروم هذا المشروع الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجماعة مكناس، تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمدينة. فبالإضافة على إعادة تأهيل القاعة الحالية (486 متر مربع)، فإن هذا المشروع، الذي خصص له كلفة مالية ب 3.43 مليون درهم، وتصل مدة إنجازه إلى 8 أشهر، يشمل أيضا التوسعة على شكل هيكل معدني بمساحة 153 متر مربع، وكذا تهيئة الفضاء الإداري والخدمات على مساحة 180 متر مربع.
وستمكن أشغال التوسعة ليس فقط من توسيع الفضاء المخصص لأنشطة الجمباز ولكن أيضا خلق فضاء عصري وملائم للممارسة الرياضية.
كما يتضمن المشروع إحداث مرافق صحية ومرافق أخرى أساسية، مما يجعل من هذا المركب قطبا حقيقيا بامتياز لممارسة الجمباز ورياضات ذات الصلة. وبالمناسبة ذاتها، تم إعطاء انطلاقة أشغال مشروع تهيئة سوق حي الرياض بجماعة مكناس، والذي يندرج في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بمبلغ استثماري يصل إلى 2.35 مليون درهم.
وتروم أشغال التهيئة، التي تشرف عليها جماعة مكناس، تحديث البنيات التحتية التجارية المتواجدة، وكذا تحسين ظروف عمل التجار، بالإضافة إلى تجديد الأكشاك وتحسين الإنارة والصرف الصحي، وكذا خلق مزيد من الفضاءات الوظيفية والصحية.
وأكد رئيس المجلس الجماعي لمكناس، جواد باحجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذه المشاريع التي تم إطلاقها. وقال “إن هذه المشاريع تعكس التزامنا بتنمية المدينة. إن توسيع قاعة الجمباز يندرج في إطار رؤيتنا الرامية إلى النهوض بالرياضة وتمكين شبابنا من بنيات تحتية ذات جودة من أجل تنميتهم وتطوير مواهبهم”.
وبخصوص مشروع تهيئة سوق حي الرياض، أشار السيد باحجي، إلى أنه “مشروع للتنشيط الحضري يروم تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل جديدة، إننا نسعى من خلال تحديث هذا المركز التجاري إلى خلق حركية للنشاط الاقتصادي المحلي وتحسين إطار عيش الساكنة. وفي ما يتعلق بالمجال الصحي، تم تدشين مستوصف قروي بدوار تامسنا التابع لجماعة الدخيسة، بتكلفة إجمالية تقدر ب 1.342 مليون درهم منها 1.2 مليون درهم للأشغال و134.524 درهم للتجهيز، وذلك بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويتضمن هذا المشروع المنجز على مساحة 500 متر مربع، مرافق طبية متطورة منها قاعة للعلاجات وقاعة للاستشارة متعددة التخصصات، وقاعة مخصصة لبرنامج صحة الأم والطفل، وكذا صيدلية وفضاءات للاستقبال.
وأكد رئيس جماعة الدخيسة، محمد البشيري، على هامش تدشين هذا المركز الصحي، أن هذا المشروع “خطوة متقدمة ستمكن ساكنة المنطقة من تجنب التنقلات الطويلة نحو جماعات أخرى من أجل الحصول على علاجات، فمن خلال تقريب الخدمات الصحية لساكنتنا نكون قد قمنا بتلبية حاجة أساسية ومستعجلة”.
كما تم بالمناسبة، توزيع سيارتين للإسعاف مجهزتين بالكامل لفائدة جماعتي المهاية ونزالة بني عمار. وسيمكن هذا المشروع، وهو مبادرة من عمالة مكناس، من تعزيز الخدمات الصحية بشكل كبير بهذه الجماعات.