يخلد المغرب على غرار باقي دول العالم، اليوم العالمي لالتهابات الكبد الفيروسية، الذي يصادف 28 يوليوز من كل سنة تحت شعار “حان وقت العمل”، وهي مناسبة للتحسيس وزيادة الوعي بأهمية الوقاية والفحص وعلاج هذا الداء، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لمكافحته.
وأفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ لها، أنها اعتمدت مخططها الاستراتيجي الوطني المندمج الأول لمحاربة فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسي للفترة 2024- 2030، مبرزة أنه هذا المخطط يندرج في إطار رؤية تحمل شعار “مغرب بدون التهاب الكبد الفيروسي” والتي تهدف إلى الحد من الوفيات الناتجة عن هذا الداء بنسبة 56 بالمائة وتقليص نسبة الإصابات الجديدة ب 60 بالمائة.
وفي هذا الصدد، تواصل الوزارة، وفق البلاغ، جهودها في مجال فحص وتشخيص الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية، حيث يظل علاج التهاب الكبد الفيروسي بالأدوية المضادة خاضع ا للتكفل المجاني في المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية، مما يسمح بالتعافي من العدوى في غضون بضعة أشهر فقط.
ووفقا لبيانات المسح الوطني لنسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، يقدر معدل انتشار التهاب الكبد الفيروسي في المغرب بنحو 0.5 بالمائة بين عموم السكان، كما يقدر عدد المصابين بفيروس التهاب الكبد الفيروسي المزمن بنحو 125.000 شخص. وتبقى هذه النسبة، حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عالية في وسط الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كالفئات الرئيسية (المفتاحية) ومرضى غسيل الكلي.
و تجدر الإشارة إلى أن داء التهابات الكبد الفيروسية يعرف انتشارا كبيرا على الصعيد العالمي، وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالفيروس الكبدي “ب” و “س” يقدربـ 300 مليون حالة في جميع أنحاء العالم، ويعتبر هذين النوعين مسؤولين رئيسيين عن العديد من الوفيات والمضاعفات الخطيرة، مثل تشمع الكبد وسرطان الكبد.