احتضن مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، صباح أمس الثلاثاء، حفل تتويج الفائزات والفائزين في مسابقات “أوديسا بلاس” و”أوديسا من أجلها” الممولة من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وذلك تحت اشراف والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب لهبيل، ورئيس مجلس الجهة بني ملال-خنيفرة عادل بركات ، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID MAROC)، السيد راندي علي، وبحضور ممثلي الغرف المهنية ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية بالجهة.
ويأتي برنامج ريادة الأعمال النسائي الأخضر “أوديسا من أجلها” في إطار اتفاقية الشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في بني ملال خنيفرة، ومشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وبشراكة مع القطب الجهوي متعدد المراكز للتكوين المهني الفلاحي بجهة بني ملال خنيفرة، حيث يوفر هذا البرنامج منصة فريدة لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ملموسة، حيث يتجاوز الالتزام من الشركاء من الشباب الإناث حدود المنافسة ليشمل دعما تقنيا متخصصا ومشاركة في التمويل العيني لتحقيق مشاريعهن.
اما برنامج ريادة الأعمال للأشخاص في وضعية إعاقة (أوديسا بلاس) فقد أطلق بمبادرة من مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والوكالة الجهوية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، ومنسقية التعاون الوطني بجهة بني ملال خنيفرة بهدف تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة عبر ريادة الأعمال، وذلك من خلال تزويدهم بالدعم التقني والمالي اللازم لصقل أفكار مشاريعهم وزيادة فرص نجاحها.
وبهذه المناسبة ابرز والي الجهة، أن جهة بني ملال خنيفرة اصبحت تعرف تنزيل مجموعة من البرامج والمبادرات التي ترمي الى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة، مشيرا الى أنه بفضل التزام وانخراط كافة الفاعلين الجهويين، اصبحت تشكل وجهة تفضيلية لإطلاق برامج ومشاريع دولية في اطار شراكات مع مختلف الشركاء المحليين، مما سيعزز الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الجهوية الشاملة المنشودة.
كما اضاف أن جهة بني ملال خنيفرة استفادت من مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بغلاف مالي وصل الى 180 مليون درهم، مبرزا أن هذا البرنامج يستمد أهميته من المقاربة التشاركية التي يعتمدها ومن مكوناته وأهدافه المتمثلة في تحسين الحكامة المحلية والمشاركة المواطنة، وتحقيق تنمية اقتصادية بالجهة ترتكز على ادماج النساء، والشباب، والأشخاص في وضعية اعاقة والأشخاص بالمناطق النائية القروية.
ومن جانبه، أشاد رئيس مجلس الجهة بالشراكة بين الجهة ومشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK)، مضيفا أن هذه الشراكة شكلت دفعة قوية لتحقيق أهداف التنمية التي تم تحديدها ببرنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب.
كما عبر عن التزام مجلس الجهة لتعزيز وتقوية الشراكة مع مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK)، ومع جميع المشاريع الممولة من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الهادفة الى تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة بالجهة، الى مواجهة التأثيرات المناخية خاصة الاجهاد المائي، وتطوير السياحة والنهوض بالاستثمار.
ومن جهته، ذكر مدير الوكالة الأمريكية للتعاون بالشراكة مع الحكومة المغربية في شتى المجالات الاجتماعية، مشيرا الى ان تنمية القدرات السوسيو-اقتصادية بشكل دامج بجهة بني ملال خنيفرة يعتبر مثالا رائدا لما يمكن للشراكة ان تحققه على جميع الأصعدة لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية للشباب والنساء بالجهة، مشيرا الى أن برنامجي “أوديسا من أجلها”، و”أوديسا بلاس”، يشكلان مجالين للتجديد والابتكار للنساء والشباب في وضعية اعاقة، لجعل الجهة رائدة في هذا المجال.
كما اضاف أنه تم تخصيص اعتمادات مهمة من أجل توفير الدعم المالي والفني والتقني للمشاريع الفائزة في المسابقتين، مؤكدا أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، لديها التزام راسخ لمضاعفة جهودها لدعم فرص التنمية الدامجة في المغرب بشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وعرف هذا الاجتماع، عدة تدخلات من طرف مدير الجهوية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمنسق الجهوي التعاون الوطني، والمدير الجهوي للفلاحة تناولت أوجه التعاون لتنزيل مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK).
وفي ختام اللقاء، تم تتويج الفائزين في مسابقة برنامج ريادة الأعمال النسائي الأخضر “أوديسا من أجلها”، وبرنامج ريادة الأعمال للأشخاص في وضعية إعاقة (أوديسا بلاس).