
٠
ففي الوقت الذي تجتهد فيه البلاد لجلب المزيد من السياح لتعزيز التنمية ويعمل الكل على تطوير وسائل وظروف استقبال وإقامة الزوار خاصة ونحن نواجه منافسة شرسة من العديد من البلدان ونحضر انفسنا للمناسبات التاريخية الكبرى وخاصة كأسي أفريقيا والعالم لكرة القدم، في هذا الوقت، يستمر المكتب الوطني للسكك الحديدية في تدبير النقل السككي بعقلية البقالة .
المشاكل والنواقص التي تطبع تدبير محطات القطار تعددت والإجراءات وطرق العمل المتبعة لم تعد مقبولة والشكوى منها ضج بها السافرون وخاصة الأجانب.
فهل يعقل ان يجبر الزبون على اداء ثمن التذكرة إذا فاته الموعد ولو كان له سبب قاهر خارج عن الإرادة؟
وهل يعقل في بلد سياحي ان لا يجد المسافر فيه قطارا ينقله إلى مطار محمد الخامس ليأخذ طائرته إذا تجاوزت الساعة الحادية عشرة ليلا وكاننا ما نزال في زمن الإنارة بالكربون.
إذا كان المكتب يرى ان القطار الليلي غير مربح فان عليه النظر إلى مصلحة البلاد والسياحة ككل او عليه على الأقل ان ينشئء حافلات متوافقة مع أوقات الطائرات تضمن نقل الزبناء إلى المطار على مدار الساعة.
ان المرحلة تتطلب من المسؤلين ان يغيروا طريقة تفكيرهم وتدبيرهم ليواكبوا العصر،فالحسابات الضيقة ليست دائما مجدية.